من "خو" صدحت حناجرهم بأعلى اصواتهم حتى اهتزت أعالي الجبال، يهتفون باسم الوطن، وطوابير طويلة من الاسود ينتظرون الاشارة ليتحركوا ب "كونتننتال" الى أماكن توزيعهم.
ربما لا يهمهم ان يعلموا الى اين وجهتهم، ولكنهم يعلمون جيدا ان وجهتهم في سبيل حفظ امن البلاد، من اي خطر، وعدوهم اليوم بيولوجي .
ألوان "الغرافة" غير مهمة والبدلة الكحلية ليست موجودة في قاموسهم العسكري، انما يهتم بترتيب الفوتيك "المبرقع" و"عنقرة" البوريه، ولمعة البسطار، لتضاف عليها اليوم أسلحة وقائية جديدة في الحرب البيولوجية، لباس واقي وأقنعة وقفازت، ففوق الوقار هيبة .
يجلس اعلى الهمر يمسك بسلاحه، واخر يقول "بدك اشي نساعدك فيه؟" "بدك توصل أغراض لابنك بالبحر الميت احنا جاهزين انت ارتاح" "لا نطلع من البيت الا للضرورة كلنا بخدمتك"، بهذه الجمل يقابل عسكرنا اخوانهم الأردنيين في ظل الظروف الصعبة، وعزل مدنهم عن بعضها، في ظل الحرب البيولوجية التي تخوضها البلاد ضد فيروس كورونا، فما ان تستمع لهذه الردود حتى تدخل الطمأنينة للقلوب، ليزداد اليقين الموجود باننا في أيدي امينة .
نشامى الصحراء لا يهابون الا الله، متسلحين بالعزيمة، وبالتأكيد مع أخذ الإجراءات الوقائية الصحية في هذه الحرب، فلا يخشون الا "بوقة" من فيروس كورونا .