لنواجه «الكورونا» بهمة أردنية
ناجح الصوالحة
17-03-2020 01:16 AM
ما يمر به العالم في هذه الاثناء شيء مقلق ويدعو للتمعن به والاستفادة من الظروف التي تمر به الدول الأخرى سواء كان إيجاباً أو سلباً، هذا الظرف كلف الدول التي لديها عدد كبير في الوفيات والإصابات جهود جبارة وجربت كثير من الخطط وطرق معالجة هذا الوباء من هنا تكون دراسة كل خطوات الوقاية او العلاج محل بحث وتقصي للاستفادة من الإيجابيات وتلافي السلبيات، حيث للآن لم يتبن العالم المتقدم طبياً علاجا فعال لهذا الوباء والذي تم اعتماده كوباء حسـب منظمة الصحة العالمية.
الوباء الذي نشاهد سرعة انتشاره في دول العالم المتقدم قبل دول العالم الثالث يعطي ذلك يقينا بأننا أمام وباء صعب ويتعمق بشكل رهيب للآن تعجز الدول عن وقف انتشاره طبياً أو إيجاد علاج له، هذا الشيء نلمسه واقعياً من خلال متابعة تطور هذا المرض في العالم الخارجي ووقوع دول متقدمة تحت ضربات هذا الوباء صحياً واقتصادياً وعلاجياً، هي فترة عصيبة وتشكل تحدي قوي أمام العالم وأجهزته الطبية وعلى رأسها منظمة الصـحة العالمية، إعلان غالبية الدول عن إجراءات صارمة أمام زحف وتغلغل هذا الوباء دليل على أننا امام تحدي عالمي جديد لم يحسب له حساب من قبل الدول أو وضع سيناريوهات عملية عالمية لمواجهة مثل هذه الأوبة مما يتبين كم هو عاجز هذا العالم عن التفكير الإنساني بحياة الأنسان والبحث عن سبل وقائية في حال تفشي أوبئة او امراض مدمرة للعنصر البشري.
وصل لنا هذا الوباء وأعلنت حكومتنا عن اجراءات منذ بداية إعلان إصابة أول مواطن أردني بهذا المرض، وإن كانت فرحتنا كبيرة شفاء المصاب ومغادرته المستشفى، جاء إكتشاف أعداد جديدة صادمة لنا لأننا شاهدنا الصرامة الأردنية لمواجهة هذا الوباء، لكن كدولة لها علاقات مع جمـيع دول العالم لا تستطيع الانغلاق على نفسها، وعودة الأردنيين بأعداد كبيرة في الأونة الأخيرة وخاصة من دول تفشى بها الفيروس يضعنا أمام حقيقة بأن هذا الوباء عالمي ولن نستطيع وقفه.
الداخل الأردني مطلوب منه وبكل صرامة أن يتعامل مع الوباء كأنه حرب والعدو مشترك للجميع، وأننا جميعاً في جبهة واحدة، لذا على كل أردني أن يعتبر نفسه في الخطوط الأمامية لهذه المعركة، وأن يضع الخطـط العملية لقهر هذا العدو، معروف عن الأردني أنه دائماً على قدر المـسؤولية، ويتجاوب مع متطلبات أي مرحلة صعبة، لن نقهر هذا الوباء دون تطبيق طرق الوقاية والالتزام الحتمي بإرشادات وزارة الصحة التي نثق بها وبدورها في سبيل وقف زحف هذا الوباء والتطبيق الفعلي لهذه الأرشادات لأجل وطن بأكمله، لنقر بأن هذا (الوباء) عدو مشترك للجميع.
(الرأي)