انتشر مقطع فيديو لأخت في مطار الملكة علياء الدولي تفاجأت بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة الأردنية في سبيل مكافحة فيروس كورونا.
تفاجأت بكم تعليقات وعبارات تهكّم عليها حين ظهرت في فيديو تستنجد بوالدها، وقد تعرّض لها الكثيرون بألفاظ وعبارات سخرية هي في الحقيقة تكشف عوار اجتماعي نعيشه نحن العرب دون أن تمنعنا أخلاقنا وقيمنا من تناول أعراض الناس بكل سهولة.
ولو كانت ابنة أو أخت كل ساخر ومتهكّم ما فتح شفتيه بكلمة واحدة !
لم أكتب سطوري للحديث عن عدم قانونية التصوير، ولا عن بذاءات معلقين كثير.
ولكن كتبت لأني مستغرب من الذين لا يعرفون قيمة الأب مهما كبرت أجسامهم وعقولهم !!
تشخيص حالتها أنها تفاجأت بما جرى وحجز لمدة ١٤ يوم في فندق على البحر الميت، ولم تجد ملاذاً آمناً لها وقلباً حنوناً عليها وشخصاً قريباً منها بغريزة الانسانية غير أباها !!
فلم تقل سأتصل بأخي أو بعمي أو بخالي أو بزوجي أو بمن في الأرض جميعا إلا بأبيها ...
إنه الأب يا سادة هو الملجأ لها وهي في قمة الضعف والحيرة... فلماذا أنتم متعجبون ؟؟؟
لا أعرف هذه الأخت ولا عائلتها، ولكن أعرف أن الأب هو الحصن الذي يأوي إليه الأبناء حين الحاجة مهما كبرت أعمارهم.
فكل الاحترام لك أخيّتي على ما جرى، ونسأل الله أن يكون ما حدث معك في ميزان حسناتك.