في الاعراس .. يحرص الكثير من الاقارب والاصدقاء على حضور حمام العريس . وفي اغلب الاحيان ينتظر البعض تلك اللحظات للانتقام من العريس . تحت غطاء مشاركته الفرحة . وهي هنا لاتتم الا عبر ضربه قبل دخوله الحمام ! واذا ما كان ذلك العريس لم يقصر في يوم في ضرب العرسان .. فعليه أن يستعد اذا لسداد الدين .. وعلى كل حال لن تفدي نفعا كافة توسلاته في رد المعتدين ! وما هي الا لحظات حتى يخرج .. ورغم ما يعانيه من ألم نتيجة الضرب المبرح ... يحاول جاهدا ان يكابر على نفسه وان لايظهر ذلك للناس . ومن كان قبل لحظات يشارك في ضربه.. تجده الان يغني له : طلع الزين من الحمام ... زغريدله يا بنيه .. وازرع واقلع باذنجان ... يلعن راس ابو الزعلان ... وشن قليله شن قليله .. الله يعينه عا هاليله .. وشطبنا اسم العريس من دفتر العزوبية .. وسجلنا اسم العريس بالاحوال المدنية .... وبعد ان يسمع ذلك يتناسى الام ويغادر وكأن شيئا لم يحدث ! ويشبه ماحصل مع ذلك العريس . ماتقوم به الحكومات مع مواطنيها .. فهي بهدف تحقيق السعادة والرفاهية لهم . تقوم في كل يوم بدعوتهم لحمام خاص .. تقوم من خلاله بجلدهم بالعديد من القوانين والقرارات . والهدف في النهاية اسعادهم ومشاركتهم في التخفيف من معاناتهم اليومية .. الا انه في هذه اللحظة لا يستطيع المواطن اخفاء او تناسي تلك الالام الحكومية !!

salehabuarab@yahoo.com