أملاك الاردنيين في القدس وتحويلها الى وقفيات
ماهر ابو طير
31-05-2007 03:00 AM
هي دعوة مفتوحة الى الحكومة ، ووزارة الاوقاف لفتح الباب لتسجيل اراضي وعقارات الاردنيين في القدس المهددة بالمصادرة او الضياع او البيع عبر وكالات مزورة ، كوقفيات مثل كل الوقفيات الاخرى في مدينة القدس ، فاذا كان الافراد غير قادرين على الدفاع عن هذه الاراض والعقارات ، فالواجب البحث عن حل ، واذا كان الاردن هو المسؤول عن الاماكن المقدسة والمسيحية والوقفيات في المدينة المقدسة ، فانني ادعو الاردنيين المقدسيين للذهاب الى الحكومة ووزارة الاوقاف لتسجيل هذه الاراضي كوقفيات تتبع لوزارة الاوقاف.
من ستضيع ارضه لسبب او اخر جراء مصادرة او بيع بوكالة مزورة او تحويلها الى ارض خضراء بقرار من بلدية القدس ، عليه ان لا ينتظر حتى تضيع هذه الارض او العقار في مدينة القدس ، واذا قبلت وزارة الاوقاف تسجيل قطع اراض في القدس كوقفيات باعتبار ان الوقف هو قرار ديني لصاحبه حين ينذر الارض لوجه الله ولاستخدامات شرعية وكون وزارة الاوقاف هي التي تدير عمليا الوقفيات في القدس وتشرف على الاماكن المقدسة ، فالاولى في هذه الحالة ان يكون هناك موقف من جانب الجهات الرسمية ، عبر فتح باب تسجيل قطع الاراضي والعقارات في القدس لمن يرغبون بحمايتها عبر تحويلها الى وقفيات بدلا من ان تضيع ، وتحويلها الى وقفيات فيه جانب سياسي هام جدا ، فأصحاب هذه الاراضي من الاردنيين المقدسيين وغير المقدسيين يتبعون من حيث الرعاية والحماية الى المملكة الاردنية الهاشمية ، التي لها قدرة كدولة على حماية ممتلكاتهم ، تفوق قدرة الفرد ايضا ، واعتقد دون أي تحميل اضافي لاعباء على كاهل الاردن ، ان ملف القدس هام جدا بالنسبة للاردن وليس ادل على ذلك من اعادة اعمار منبر صلاح الدين الايوبي وارساله الى المسجد الاقصى والامر ببناء مئذنة خامسة لذات المسجد وعمليات الاعمار المتتالية واشراف الاردن الروحي والمعنوي والمالي والعملي على هذه المقدسات والوقفيات الموجودة فعليا.
هناك عقارات واراض عديدة مهددة بالضياع او المصادرة او سرقتها على يد الوسطاء والعملاء والتجار وغيرهم ، بل اننا نرى كيف تم التفريط بأملاك الكنيسة في القدس على يد البعض ، ومن المفترض هنا ما دمنا لا نتدخل في الشأن الفلسطيني ولا اطماع للاردن في الضفة ، وفي ظل التأكيدات الاردنية على الدولة الفلسطينية ان لا يعني هذا كله ان نسمح بقضم العقارات والاراضي تدريجيا في القدس ، لاعتبارين اولهما ان هناك املاكا كبيرة من عقارات واراض هي لمواطنين اردنيين واجب الدولة ان تدافع عنهم وعن املاكهم ، وثانيهما ان هناك رعاية اردنية تاريخية للمقدسات والوقفيات في المدينة المقدسة ، في سياق دور اردني مشرف وتاريخي لا ينكره الا الحاقدون والكارهون لهذا البلد واهله.
لو كنت مكان الجهات الرسمية لفتحت المجال لتسجيل أي املاك لاي شخص راغب من اصحاب الاملاك الاردنيين الذين لهم اراض او عقارات في القدس ، كوقفيات ، فوزارة الاوقاف لا تستطيع ان تمنع من يأتيها غدا طالبا تحويل ارضه الى وقفية ، فهل سترده الوزارة؟ وماذا ستقول له؟ وهي دعوة الى ان تتخذ الجهات الرسمية قرارا واضحا تجاه املاك الاردنيين في القدس ، دفاعا عن مواطنتهم ، وعن ممتلكاتهم ، ولكونهم مواطنين مرجعيتهم القانونية والدستورية والعاطفية مرتبطة بالاردن ، ولا يصح مثل هذا الرابط اذا كان سيتوقف عند ارض او عقار مهددين ، وهي دعوة كذلك الى كل صاحب عقار او ارض مهددة بأن يسعى لتسجيلها كوقف لوجه الله ، فما تقدر عليه الدولة في دفاعها عن الوقفيات لا يقدر عليه الافراد.