قبل بضعة أيام أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا المستجد (COVID-19) قد أصبح وباء عالميا ولكن أعلنوا أيضا عن خطر اخر يهدد البشرية في يومنا هذا، وهو ما أطلقوا عليه اسم «وباء المعلومات» (Infodemic)؛ وهو انتشار المعلومات المزيفة والإشاعات حول الوباء لخدمة شركات أو أجندات خاصة.
وكان للأردن حصته في مثل هذه المعلومات المغلوطة التي تسببت بالهلع والخوف في للكثير من المواطنين. وبالرغم من خروج الوزراء على وسائل الاعلام عدة مرات وإصدار البيانات والمستجدات يوميا وحتى قاموا بتحديد رقم خاص للاستفسار عن أي أسئلة بهذا الشأن، ولكن لم يوقف أصحاب النفوس الضعيفة من هذه الأفعال الدنيئة عدا عن فبركة رسائل وكلام على لسان مؤسسات واشخاص وبثها باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
إن رفع مستوى الخوف والتوتر في نفوس المواطنين يسبب فرز الكثير من الهورمونات في جسم الانسان وما في ذلك الأدرينالين الذي بدوره يهيئ الجسم لمعركة فيرفع مستوى المناعة اللحظية ويأثر سلبا على المناعة طويلة الامد مما يجعل الانسان أكثر عرضة للأمراض، ولا يملك قوة محاربتها. عدا عن هجوم الناس على المتاجر وشراء ما هو مفيد وما ليس له حاجة لتموين المنازل!
بالمختصر علينا في هذه المرحلة ان نقف جنبا الى جنب لمواجهة هذا الوباء، وان لا نفكر بطريقة أنانية بل بكيف نحمي أنفسنا كمجتمعات، وان نثق ونلتزم بالتصريحات والإجراءات الصحية من الجهات والأجهزة الرسمية مهما كانت آراؤنا تجاه الحكومة والوزراء. وعلى هذه الحكومة ان تفعل كل ما تستطيع فعله لكسب ثقة الشعب!
بالنهاية لا يسعني الا ان ابتهل إلى الله عز وجل ان يحمي بلادي، رجالها وشبابها، نساءها وفتياتها، اطفالها وشيوخها، فاحفظهم بحفظك يا من لا تضيع عنده الودائع.