بلدنا فقير وإمكاناتنا محدودة في مواجهة ذلك الداء الخطير وتجربة شعبنا مع هكذا ظروف ما زالت غضة . وعليه , وحفاظا على سلامة بلدنا وشعبنا بإذن الله , نقترح التالي.
تعطيل الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة تماما كما نفعل في مواسم الأعياد عندما نعطل لأسبوع وأحيانا لأكثر من أسبوع , فهذا الفيروس عدو غير مرئي وعلينا مواجهته بالإختباء عنه في منازلنا كي لا يصل إلينا.
يستثنى من العطلة القطاع الصحي الرسمي والمؤسسات العسكرية والأمنية لتتعامل مع أية حالات مستجدة لا سمح الله ولا قدر بعونه تعالى.
العطلة تعني إلتزام كافة الأسر الأردنية بالخلود إلى منازلها , والإخبار عن أي طاريء قد يحدث لأي فرد فيها لا سمح الله.
والعطلة تمنح الأجهزة المعنية فرصة رحبة للتعامل مع أية حالة وبخاصة المغتربين القادمين إلى الوطن.
والعطلة تعني عملية " عزل " مطلوبة في مثل هذا الظرف وتمنع الإختلاط بإعتباره السبب الرئيس لإنتشار العدوى.
لا غضاضة إطلاقا في أن نعطل الحياة العامة في هكذا ظروف حفاظا على سلامة مواطنينا بعون الله , وهي عطلة ليس من الصعب تعويضها مدرسيا وجامعيا وحتى إقتصاديا في وقت لاحق.
ونقترح كذلك تحويل جميع مراكز الشباب والشابات وبيوت الشباب في المحافظات إلى مراكز لعزل القادمين المغتربين وتجهيزها ومن قبل القطاعين العام والخاص بالأسرة وكل ما يلزم , حتى التأكد من خلوهم بعد الفحص ثم تعقيمها وتركها خالية لشهور بعد ذلك ليعاد تشغيلها كما كانت سابقا.
نأمل في الإستجابة , ونسأل الله أن يجنب بلدنا والبشرية جمعاء كل شر, وهو سبحانه من وراء قصدي.