في الأيام الأخيرة كثرالهرج حول مصداقية وزارة الصحة فيما يخص أعداد المصابين بفيروس كورونا. وهناك أحاديث كثيرة تشكك في الإجراءات الاحترازية التي تأخذها الحكومة لمنع أنتشار الفيروس. متناسين ما هي عواقب تداول تلك الأخبار سواء أكان مادياً أم معنوي. ان الفزع والخوف إذا انتشر بين الناس سيؤدي بسلوكيات سلبية كثيرة وسيفقد المواطن شعور الأمن الذي هو أساس السلوك الواعي الصحيح .

ومن هنا قامت منظمة الصحة العالمية بإصدار تقرير يركز على المبادئ الصحيحة لتقليل من النتائج السلبية النفسية المصاحبة ل جائحة فيروس كورونا. جاء في التقرير ما يلي:

١- ان فيروس كورونا يصيب كل البلدان ولا يختص بعرق او دين أو بلد لذا وجب التعاطف مع من يصاب به فهو لم يقم بشيء خطأ.

٢- يجب عدم الإشارة الى من يصاب به بـ "مريض فيروس كورونا" او" عائلة كورونا" فهو انسان مصاب بالفيروس وسيتعافى ويشفى منه و سيعود الى حياته الاعتيادية.

٣- اذا كنت من الأشخاص اللذين يتوترون بسرعة ويشعرون بالخوف والقلق، فلا تستمع أو تقرأ أو تشاهد الاخبار المتعلقة بفيروس كورونا. فقط تابع الأخبار التي تصدرها منظمة الصحة العالمية أو السلطات المختصة في بلدك والتي تساعدك على أخذ الاحتياطات الوقائية.

٤- كن داعماً في اسلوبك لكل من أصيب بالفيروس او عرضة للإصابة به وقم بنشر قصص النجاح مثل قصص من تعافى من الفيروس، وكيفية تقوية جهاز المناعة عند الأنسان، ونشر المعلومة الصحيحة. وجعل المعلومة الخاطئة تقف عندك ولا تتداولها مع غيرك.

٥- احمي نفسك وانظر لما حولك بإيجابية وثق بقدراتك وعزز السلوكيات الصحيحة لمنع انتشار الفيروس.

٦- تقدم بالشكر للجنود اللذين يعملون في القطاع الصحي ويتعاملون مع الاشخاص اللذين أصيبوا بالفيروس ويقدمون الرعاية والعلاج.

٧- أبدأ بنفسك باتباع السلوكيات الصحيحة لتكون عامل تغير إيجابي يقتدي بك من حولك.

هذه الارشادات يجب ان يقتدي بها كل مواطن يحمل روح المسؤولية المجتمعية وممارستها ستسهم بشكل كبير في زيادة الوعي النفسي وتجنب التبعات السلبية لجائحة فيروس كورونا. ومن هنا أهيب بالحكومة بأن تبقي المواطن على اطلاع في كل ما يتعلق بفيروس كورونا وانتشاره وكيفية التعامل معه بكل شفافية من أجل بناء جسور الثقة والمصداقية مع المواطن وبالتالي الحفاظ على الشعور بالأمن والأمان.