لعلها تكوند. عبير الرحباني
15-03-2020 11:20 AM
تخيلوا... ان الدول العظمى جميعها وفي مقدمتها أمريكا.. وحتى إسرائيل وقوتها ونفوذها ارعبها فيروس عباره عن رذاذ طائر بالهواء... تحول إلى وباء عالمي.. تخيلوا ان هذا الفيروس هز العالم بأكمله وهز الخوف والذعر في الدول العظمى والعالم اكثر من أن يهزها المفاعل النووي او الإرهاب... أو حتى أزمة مالية عالمية.. تخيلوا كم أن الإنسان ضعيف أمام فيروس غير مرئي وغير محسوس... تخيلوا كم العالم ضعيف أمام هذا الوباء.. تخيلوا كم نحن ضعفاء أمام هذا الوباء وانتشاره السريع... تخيلوا كم أن هناك جزءا كبيرا في العالم تخاف هذا الوباء اكثر من مخافتها إلى لله.. تخيلوا كم كنا في نعيم في بلدنا الأردن رغم الحالة الاقتصادية والبطالة ورغم كل ما مررنا به من أزمات... نحن البشر لم نشعر بقيمة الحياة ونعيمها الا عندما ضرب الوباء هذا العالم.. عرفنا قيمة الجملة ( انا بخير) ... لعلها تكون أزمة مؤقته تقرب الكثيرين الى الله .. وتقرب الكثيرين من الإيمان والتوبة الحقيقية.. لعلها تكون أزمة الصحوه كي نعمل على مخافة الله.. من القتل والاجرام والذبح والفجور والكراهية والحقد والطائفية وتكفير الآخر.. حتى أصبح العالم ملوثا بفعل الإنسان.. مليئا بالخطايا .. لعلها أزمة تعيد الضمائر الحية إلى الكثيرين.. لعلها أزمة كي يدرك الكثيرون ان هذا الوباء لا يميز بين عرق ودين ولون وبلد عن بلد.. وبين غني وفقير وبين مواطن بسيط ورئيس دولة.. لعلها تكون أزمة مؤقته كي نعيد حساباتنا مع انفسنا ومع الآخرين.. فالله لا ولم يكن يوما مصدر شر للبشرية.. فهو عادل ورحيم ولا يفرق بين البشر.. لعلى هذا الوباء أزمة مؤقته وتنتهي بسلام قريبا.. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة