قال الله تعالى في محكم كتابه :" وتعاونوا على البرّ والتقوى "
وأيّ تعاون ٍ أفضلَ وأبرَّ من التعاون في محاربة المرض الذي دهم العالم فجأة ً وبدون مقدّمات، وسرعان ما انتشر بين أقطار العالم، ذلك أنّ وسائل المواصلات، البريّة والبحريّة والجويّة، جعلت من العالم قرية ً صغيرة.
روى البخاري ، ومسلم عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ [يعني : الطاعون] بِأَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْه) .
من هنا جاء قرار حكومتنا بمنع السّفر من الأردن اعتبارا ً من يوم الثلاثاء القادم، ومنع استقبال القادمين إلى المملكة، حفاظا ً على أرواح أبنائنا وعدم اختلاطهم بالناس الذين يقطنون المناطق الموبوءة بالمرض الخطير.
فيا أهلنا في المملكة الحبيبة، عليكم بالالتزام بتعليمات وزير الصحّة، ووزير التربية والتعليم، ورئاسة الوزراء قبل كلّ شيء، والثقة بأنّ الإجراءات التي أعلن عنها دولة الرئيس عمر الرزاز إنّما جاءت لدرء الخطر الدّاهم، ومحاولة عدم دخول المرض من المنافذ الحدوديّة عبر المسافرين، من هنا جاءت نصيحته للأردنيين في بلاد الغربة بالبقاء حيث هم، ولأبناء البلد بعدم السّفر إلى الخارج.
قامت الحكومة بما عليها من واجبات ٍ تجاه رعاياها، وبقي دورنا في نشر التوعية لتلافي الإصابة بهذا المرض الخطير، لذا علينا التعاون معا ً يدا ً بيد ٍ كما هي عادة الأردنيين النشامى .