اليوم ومع اغلاق المدارس في الأردن، تذكرت مبادرة اردنية شابة، قامت قناة الجزيرة بتغطيتها من خلال بث حلقة خاصة عنها بتاريخ 8 تشرين أول 2014، وهي مبادرة شاب أردني يتحدث عن قصته وكان عنوان الحلقة "هذه قصتي"، وهذا الشاب هو الدكتور جمال محمد عضوب الزبن والذي اخترع واخرج برنامج "سواسية في حق التعليم".
نعم كانت هذه مبادرة أردني لم يخرج بها الا بعد ان عانى وذاق وعرف حجم المعاناة التي يعاني منها أبناء البادية والقرى والارياف، ولم يخرج بها الا من شعوره الوطني وغيرته على التعليم في المناطق النائية بالأردن، والتي عرفها من المعاناة التي يعانيها أبناء الأرياف والبادية في التعليم، فكم من قرية بالأردن تجد فيها أستاذ رياضة او دين او تربية خاصة يدرس مادة الفيزياء والرياضيات والانجليزي.
ومن لا يعرف هذا الدكتور فهو النجل الأكبر لمعالي الدكتور محمد عضوب الزبن (رحمه الله ) الذي اورث لأبنائه الولاء والانتماء ، الذي لم يعرف ولن يعرف التاريخ الأردني رجل بوطنيته الا وصفي التل (رحمه الله) ،لقد تسلم وتقلب الدكتور محمد عضوب منذ عام 1974 من وزيرا للشؤن البلدية والقروية ، ثم عام 1976شغل منصب وزير للمواصلات لغاية 1984، وفي حكومة مضر بدران عام 1989 شغل منصب وزير للصحة وعاد في عام 1991 ليكون وزيرا للشؤون البلدية والقروية ، حتى اننا كأبناء الأردن من الشمال والجنوب والغرب والشرق من المملكة أي مركز صحي او عيادة او مقسم اتصالات او طريق في المناطق النائية الا وكان الدكتور محمد عضوب هو من وضع حجر الأساس فيه ،لأنه عرف ان نهضة الأردن لن تكون الا ببناء شبكات طرق ومياه واتصالات وصحة ممتازة في تلك المناطق.
وعندما رزق الله الدكتور محمد عضوب بابنه جمال عام 1977 فلقد نشأ هذا الشاب وشب على خطى والده، ليعيش حجم المعاناة ويعرفها منذ نعومة أظفاره، لأنه لا يعرف حجم المعاناة الا من عاشها او عرفها، فخرج الدكتور جمال بهذه المبادرة التي نحن بأمس الحاجة اليها في هذه الأيام بعد تفشي مرض كورونا واغلاق المدارس والجامعات ، والتي لا تزال حكومتنا الرشيدة تتخبط في الخروج بحلول ، نعم لقد طرح الدكتور جمال محمد عضوب قبل اكثر من ست أعوام هذه المبادرة ، والتي لم تتكلف وسائل اعلامنا من طرحها او التحدث عنها، فكانت الجزيرة المحطة العالمية هي المبادرة بتغطيتها واخراج فكر شبابنا للعالم.
انا لا اكتب او اتحدث من باب الدعاية او العنصرية القبلية، ولكن من باب ان تصل هذه المبادرة الى المسؤولين والذين لا اثق بأحد منهم سوى الملك عبدالله الذي هو من يؤمن بالمبادرات ويطرحها على الحكومات.
وفي الختام أقول اصحي يا قرية او بالأحرى اصحي يا حكومة ....
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .