1– خجل بعيد!
.. أي حال قد يحدث، عندما تطل الازاهير خجلى!
ولمن يعشق زهر مواسم نهاية الشتاء، يتتبع دفتر الحكايات المنسية!
قلت مناشدا الحلم المنفلت لعيون تترقب ألواناً شتى، تدمع بها الأرض، كأنها لمحات من الندى والقلق، تهب النسمات على خد الدحنونه وتتركها تتراقص في النهاية طيف حرير الروح وقد باركت الفجر بهيف جسدها النازل على صفحة من تراب وبتلات الزهر وعشب الحصادين.
قالت:
- اتركني اذوب في عينيك وزهو إشراقة البساط المعشق بالصبر والحنان..
ثم أضافت بفرح وغناء:
- ها هي يماماتي تشق حصارها وتتشعلق نحو كوة الاسرار وحديث عن النشوة والحب والحياة.
ومالت نحو مغيب الشمس وجادلت الريح عندما بكت:
- يا مين يعد لي مكاتيبي التي طارت على خجلها البعيد،احتارت بها تلك الأقلام وتفتت مع مسير أحبارها الملونة.
2 - لحظة من صفو عيونها.
..في وقت زهو العشب وغيبة تلك الطيور في مشاعلها، تسابق غيم الصباح وتتبادل الحكايات مع حرير الروح، يتعجل صاحبنا لحظة من صفو عين مبدعة تعشق على جمر، تعشق على صمت، تعشق على صبر..لتخرج لي كزهرة جلنار في غير أوانها.
تنحاز الى شفاه حكاياتها؛ ذلك انها ترسم على رتق حظها سيرة حادي الركب وحصاد الليل وما نثر.
آه من عشب بات يمتد تحت خفة التحام ظلنا وظلالنا وخوفنا وسمو همسك «حرير الريح»، عندما هاجت اليمامات في حوش الدانتيل لتعطر «خبيئة الصدر» وما يخفي من القصص والحكايات وشغف بقايا لوثه العشاق قبيل قطف اول ضمة من عشب السهل، بعد مرور كوكب حرير الروح وصنو الخلود!
3 - ..تلك النجمة.
تلمع،تخبو،تنشطر في صفحة السماء،
..بهدوء ظهرت حرير الريح، وما ان استقام لها عرش العاشق، اعلنت موكب الحب والحاجة الى النبض المعشوق، يغسلنا بعرق ينز من جسد يتبارز مع شامة وحيدة تجاور القمر.
-هي تلك النجمة، تدنو كلما قبلتك،تنام في حجري كلما اشرق قمرك.
..وتذكرت انني خرجت من مدرستك اتدعثر بالشهادة والخطوط المزخرفة واسمي المدون بماء الذهب وريق حرير الروح:
- انا النجمة؛ انا شامة السماء..كن انت تزدد جمالا..
-ناري في عشقك، تجليات نسحق اوتارها، هي كصوت الموسيقى، لكننا نتعانق لكي نرثي مساء الامنيات.
(الرأي)