حتى اللحظة لا ترى حكومتنا حاجة لتعليق الدراسة " مدارس وجامعات وحتى رياض أطفال " على نحو ما فعلت دول عديدة في مواجهة خطر فيروس كورونا .

في المعلومات أن لجنة الأوبئة أوصت بالتعليق لكن الحكومة تتريث , نظرا لما يترتب على تعليق الدراسة من تبعات , ولا ندري أية تبعات أهم من صحة وحياة الناس .

تتضارب الآراء ويرى البعض من المختصين أن من الصعب التأكد تماما من خلو البلد من هذا الفيروس البشع , وأن هناك حاجة لإتخاذ إجراءات أشد في مواجهته , خاصة وأن إنتشاره لا سمح الله سيكون معضلة كبيرة .

هناك دول فرضت حالة الطواريء أهمها أميركا , وأوروبا باتت حاضنة كبرى للفيروس , والدول الشقيقة من حولنا تعلن كل يوم عن إصابات جديدة , وحوالى 160 دولة حول العالم أعلنت عن إصابات فيها وهذه هي كل دول العالم تقريبا ناقص 20 أو 25 دولة ربما لم تكتشف بعد وجود الإصابات !.

صحيح أن هذه هي المرة الثالثة التي أكتب فيها عن هذا الخطر داعيا لإجراءات أشد وأكثر حفاظا على نظافة بلدنا من هذا الداء الخطر , لكن ذلك لا يمنع من مطالبة مجلس الوزراء الموقر بمراجعة موقفه وقراره وتعليق الدراسة ومنع الإختلاط في كل المناسات الإجتماعية وسواها , فدرهم وقاية خير من قنطار علاج .

نصلي لله سائلينه سبحانه أن يهدي حكومة بلدنا إلى القرار الصواب وأن يجنب شعبنا هذا الداء فما فينا يكفينا , ولا طاقة لنا بالتعامل من إنتشار فيروس لعين ألزم أميركا بإعلان حالة الطواريء وأجبر دول العالم على إتخاذ إجراءات قاسية جدا على سائر أمور حياتها .

والله الشافي من وراء قصدي .