شوارع بغداد وغزة تخلو من بابا نويل
رؤيا البسام
04-01-2007 02:00 AM
ينتظر ملايين الأطفال في شتى أنحاء العالم ظهور بابا نويل ليحصلوا على هديتهم ليلة رأس السنة وينشغل ملايين الآباء والأمهات في العالم الغربي بالإعداد ليوم من أجمل ألأيام المسيحية .
واكبر الظن إن هذه الشخصية الأسطورية لها أصل حقيقي واسم صاحبها القديس سانت نيقولاس، وهو من اصل يوناني وقد ولد وحيدا لوالدين من أعيان مدينة ميرا وذلك منذ حوالي 17 قرنا.
وتعتبر هذه الخرافة من أجمل الخرافات. يترقبها ملايين الأطفال بشوق، وارتباك عظيم. إنها الليلة التي سيركب بها بابا نويل زلاجته تجره ستة غزلان جميلة تحمل الهدايا لكل أطفال العالم.
وسيأوي الأطفال مبكرا لفراشهم حتى لا يغضب بابا نويل عليهم إذا لم يناموا مبكرا ككل الأطفال النجباء. وخلال نومهم يقوم الآباء بوضع الهدايا التي طلبها الأطفال نيابة عن بابا نويل ليفرح بها أطفالهم.
ولم ينس بابا نويل في قبل ثلاثة اعوام طيور الديك الرومي والدجاج والخنازير في ساوث آيلاند بنيوزلندا من الهدايا بعيد الميلاد بعدما أهداها بابا نويل ومنظمة معنية بالحيوانات هدية العيد وهي كمية كبيرة من الخضروات الطازجة. وكانت الهدايا تحت شعار
«انقذوا الحيوانات من الاستغلال» إن هذه الهدايا التي وزعت في مقاطعة كانتربري كانت من أجل «تغيير الطعام الذي اعتادت الحيوانات على أكله».
ولم تقتصر الهدية على الطعام بل أيضا كميات كبيرة من القش الرطب حتى تنام عليه الخنازير وتشعر بالراحة التامة بدلا من النوم في الحظائر الجافة الباردة .
ترى الحيوانات في العالم وجدت من يفرش لها مكان نومها في الحظائر الباردة فمن يقدم الهدايا لأطفال بغداد وأطفال غزة الذين لا يجدون حتى المكان الأمن ليناموا فيه أطفال بغداد الذين يتعرضون صباح العيد هذا إن سمعوا بالعيد أصلا للقتل والذبح كما يتعرض له أطفال غزة منذ عشرات السنين أمام مسمع ومرأى بابا نويل العالمي .
ترى أيكون بابا نويل قادما هذا العام على طائرة ويرتدي بلابس المار ينز وجيش الدفاع يحملون هداياهم لأطفال بغداد وغزة مع قرع أجراس كنائس بيت لحم؟ ترى أتكون الهدايا هذا العام كما كانت في كل الأوقات؟؟؟؟
إن شوارع بغداد وغزة خالية من كل شيء إلا من الرصاص
royaalbassam@yahoo.com