ماذا يعني فوز 12 نائباً عربياً ليس غير، من أصل 120 نائباً في انتخابات الكنيست الأخيرة.. ألم تعد إسرائيل ومنذ قيامها دولة عنصرية لليهود فحسب، وليست دولة ديمقراطية لجميع مواطنيها...؟!

هل تخلص عرب 1948 من سياسة العزل الدائمة التي نفذتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ أكثر من 70 عاماً وحتى الآن ومستقبلاً وفي دولة تعتبر دولة عبرية ولليهود فقط..!

هل هي دعوة إسرائيلية جديدة لعرب 1948 لتناسي ما قاله ديفيد بن غوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل في رفضه حمل الهوية الإسرائيلية لانها تتضمن كتابة باللغة العربية إضافة إلى اللغتين العبرية والانجليزية..

وهل هي دعوة للعرب لينسوا ما قاله رئيس جماعة امناء الهيكل افيشاي رفيف: بأن العرب «طابور خامس» في إسرائيل.. أو وصف الوزير في الحكومة الاسرائيلية روفائيل ايتان للعرب «بالصراصير الدائخة داخل زجاحة».. أو ما قاله مستشار رئيس الوزراء لشؤون العرب اوري ليراني: «ان العرب في إسرائيل يجب أن يبقوا سقاة وحطابين».. أو ما قاله افييغدور بن عال حين وصف العرب: «بالسرطان في جسم الدولة العبرية»..!

كما أظهرت دراسة أجريت بين اليهود في إسرائيل.."بأن 24% منهم يعارضون منح العرب حق التصويت في انتخابات الكنيست.. و57% لا يؤيدون منح هذا الحق للإسرائيليين إذا كانوا يؤيدون قيام دولة في الضفة وقطاع غزة طوال سبعة عقود فالسياسات للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تعتبر العرب فيها سكاناً من «الهجين» وعبئاً على الدولة العبرية»..!

وفي صحيفة دافار الإسرائيلية فإن 46% من العائلات العربية تعيش تحت خط الفقر بينما تعيش 8% من العائلات اليهودية... كما أن إسرائيل تسيطر على 92% من الأراضي وتؤجرها لليهود فقط.. كما يتميز اليهود عن العرب في إسرائيل في إشغال الوظائف الأكاديمية والحكومية فيشغل العرب 10% ليس غير ولا يشغل العرب إلا 17 منصباً رفيعاً في مؤسسات حكومية من مجموع 1310 مناصب..! الكاتبة الأميركية كاتلين كريستون دعت اليهود في العالم كله إلى التحرر من الأوهام الإسرائيلية مؤكدة أن إسرائيل ستهزم نفسياً وستوضع حدود لهيمنتها وانهاء سيطرتها على ا?أراضي الفلسطينية المحتلة عامي 1948 و1967.. ومن يتطلع إلى المستقبل لابد يلمح خيارين اثنين الأول: أن تعمد إسرائيل وأنصارها إلى تجاوز الجوانب العنصرية الصهيونية والموافقة على إقامة دولة فلسطينية واحدة للفلسطينيين واليهود يتمتعون فيها بحقوق متساوية وكما كانوا قبل العام 1948..!(الرأي)