‎أقل من خمسة أشهر تفصلنا عن إجراء الإنتخابات القادمة إذا سارت الأمور كما يرام ولم يعكر صفو طريقها غزو الكورونا العالمي.

‎استعدادات مبكرة وعلى أكثر من صعيد بدأها الراغبون بخوض الانتخابات في خطوة تؤكد أننا سنكون أمام انتخابات ساخنة في مختلف مناطق المملكة.

‎المعلومات تشير إلى أن حجم الإنفاق المالي القادم لهذه الإنتخابات من قبل المرشحين سيصل إلى حدود غير مسبوقة، مع تزايد عمليات شراء الأصوات وانتشار واسع للمال الأسود.

‎الجهات الحكومية المختصة ستكون أمام حالة قد يكون من الصعب السيطرة عليها، ولكن يجب العمل في كافة الإتجاهات وتعزيز دور هيئة مكافحة الفساد للتصدي لهذه الظاهرة.

‎العديد من المرشحين سيعملون على استغلال حاجات الناس والوضع المعيشي الصعب، وهذا من شأنه التأثير في اختيارات المواطنين بصورة لا يمكن قبولها.

‎الجميع يرى بأن الإنتخابات القادمة ستكون مختلفة عن السابق، والجميع يأمل برؤية مجلس نيابي قادر على التعاطي مع المرحلة القادمة سياسيا واقتصاديا، وهذا يلزم النظر إليه بصورة مختلفة واستخدام كافة الوسائل للحد من المال السياسي الذي يعتقد بأن دوره سيكون حاسما.

‎الجميع يستعد بصورة كبيرة غير أن المؤشرات مازالت غير واضحة، ولكن يبدو أن الانتخابات القادمة ستشهد حالة جديدة من التجمعات والائتلافات والقوائم الإنتخابية خاصة الحزبية التي سيكون لها دور بارز في تلك الإنتخابات.

‎مرحلة سياسية هامة في تاريخ الأردن ننظر إليها بإيجابية نأمل أن تشكل مرحلة انتقالية هامة في حياتنا السياسية والبرلمانية التي نتمنى أن تشهد تطورات تغني المشهد وتضعنا على الطريق الديمقراطي القويم.