نعم لقد حاولت ومن خلال العديد من الاسئلة التي تم توجيهها الى الحكومة من خلال خطاباتِ وبياناتي الصحفية والتي لم اجد لها جواباً مقنعا وعلى سبيل المثال وليس الحصر فواتير الكهرباء، آلية احتساب اسعار المشتقات النفطية، والاستراتيجية الاقتصادية المستقبلية، ولقد حاولت ومن خلال خطاباتِ ان ارسل رسالة واضحة عن الوضع الاقتصادي في الاردن ورغم قناعاتي بان الاجراءات التي اتخذتها الحكومة ربما لم تلبِ طموحات القطاع الاقتصادي.. ولكن علي ان اعترف ان الحكومة تسعى جاهدة لتحفيز الاقتصاد وضمن المعطيات المحدودة المتوفرة لديها والتوترات العديدة في المنطقة والتغيرات السياسية العالمية المتقبلة والتي تشكل عبئا على اقتصاد العالم عامةً وعلى اقتصاد الاردن خاصة.
واليوم العالم يمر بأزمة تتعلق في صحة الانسان (فيروس الكورونا) والتي سوف تنعكس سلباً على الاقتصاد العالمي وان الاردن جزأ لا يتجزأ من هذا العالم ولا يستطيع بأي طريقة ان يضع طوقاً حول الاردن بمنع هذا الفيروس من القدوم الى الاردن، ولكن علينا ان نكون واعيين صادقين في كل معلومة نكتبها و/ او ننشرها وان لا تكون سلاحاً سلبياً ضد اقتصادنا وان لا نجعل مروجي الاشاعات قادرين ان يخترقوا عقولنا ويزعزعوا ثقتنا وايماننا ويشككوا في قدرات الوطن.
وهنا يجب ان يقف القطاع الاقتصادي الخاص برمته موقفاً واحداً موحداً مع الاجهزة الحكومية لمواجهة تطورات فيروس الكورونا والاجراءات الحكومية المتخذه للتقليل من المخاطر المتعلقة بفيروس الكورونا خاصة في ظل الظروف التي يمر بها العالم اجمع والعمل على مواجهة أي اختراقات على سمعة الاردن وقدراته.
وهنا أوجه كلمة الى كل مواطن غيور على الوطن، ان الاردن قد واجه العديد من المنحنيات سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي، ولكن بقيادة حكيمة وشعب موحد اجتزناها، ونحن الان ربما نواجه منحنياً من نوع آخر، ولكن قناعاتنا ان قدرة الاردن بقيادته ومحبة الشعب للقيادة ووحدة الصف الاردني المخلص لقيادته نقول جميعاً نعم سوف نتخطى اي منحنى اخر، سواء كان على المستوى الصحي او الاقتصادي او السياسي، وعلينا ان نوحد لغة الخطابة بالتفاؤل والامل.
ويكفينا جلد الذات عن طريق الوسائل الالكترونية والاشاعات وتزوير الحقائق والاساءة لشخصيات وطنية، ومواجهة كل محاولات التشكيك والتهويل والتشويش الهادفة الى بث الاحباط والتشاؤم والعمل على بث الرسائل الايجابية في المجتمع، فالاردن قادر على مواجهة أكبر القضايا المحاكة ضده، صامد وسوف يبقى صامداً معتزاً بقيادته ووحدة شعبة ليستمر في انجازاته التي يشهد لها القاصي والداني في العالم . ولنبعث للعالم رسالة أن المواطن الاردني غيور على ارض الوطن ومصلحة الوطن لا يلتفت الى الاشاعات ولا التشكيك بأمن الوطن ومستقبله، معتزاً بمواقف الاردن الوطنية سواء كانت على المستوى العربي او الاقليمي او على القضية الاساسية التي تهم كل عربياً شريف وهي فلسطين والقدس خاصة ومواقف الهاشمين التي نعتز بها.
لنتحد جميعاً بهذا الموقف لنبعث للعالم اجمع رسالة بأن الشعب الاردني واعي حضاري متفائل... حمى الله الاردن وشعبه ومليكه من كل مكروه.