حتى في الصمت يبقى الأنين برهانا على الإحساس
في صوتٍ مُتقَطِّعٍ يَغلبُه الوَهن
من قلبٍ مُترَفٍ بل مُنتَهٍ
يُهيمِنُ عليه الانشِقاق كذلك القمر
في ليلةٍ مُنيرةٍ بل مُظلمةٍ
عدلٌ بل كَب
رزعٌ بل دَب
رفعٌ بل قَلب
بل إخلاصٌ أدّى بصاحبه مآلا كالكلب
يَشُقّ علينا الأمر إذا ما تَعَلّقَ بالكرامة ليَفصِل بين الإخلاصين فلسنا كِلاب
في حِين تَفَشّي النّداء في أرجاء الأرض
بل السماء بل الفضاء
كان مُزَلزِلا و ما من جَواب
تَعَلَّمنا العِزّة لِتَفصِلَ بيننا من جديد
لتقول لك
إيّاكَ و النّداء في حِين لو زَلزَلَ الأرض لم تلقى جواب
فما إن غابَت الكرامة قليلا آل نُباح
وما إن أصرَرْتَ مُكَرِّرا لم تُبقِ فاصلاً تَرمقه عِزّة البَشَر
فما هِيَ إلا صَدمَة
لَن تخرُج منها أنتَ وقلبك سالمين
في حِين عدم استحقاقهم
لدموعِك
كسرتِك
عقدة جَبينِك
فما إن أصرَرْتَ النّداء
وأبَيتَ أن يكونَ نُباح
فتَعلَّم أن يكونَ لمالِكك الحقيقي
فما هو إلا لله