مزيد من الشوارع التي تُغلق في عمان بسبب الأعمال الإنشائية السلحفائية لأسباب عديدة بعضها يتعلق بالمنفذ وبعضها الآخر يرتبط بالتمويل وكثير من الأسباب يتعلق بالبيرقراطية وغياب القرار وضعف وتردد متخذيه .
أضرار تلحق بأصحاب المحال في الشوارع المغلقة وهم من المرهقين أصلاً من الظروف الإقتصادية الصعبة التي نعيشها .
وتعقيد في النقل والمواصلات والمرور الذي لم تصل الحكومات المتلاحقة وأمناء عمان والوزراء الكثيرون الذين تعاقبوا على وزارة النقل إلى وصفة الحل أو العلاج فأصبح النقل والمواصلات والمرور من معضلات عمان المتراكمة التي يعاني كثيراً منها سكانها وروادها وزائروها .
الباص السريع الذي أصبح بلوغ تشغيله من مآسي عمان وإحباطات الناس وصار المنتظر الذي لا رغبة فيه وإنما للخلاص من الويلات التي حلّت بسببه بالكثرين الكثيرين ، ولم أسمع من أحد يذكر هذا المشروع بخير ولا ينتظر منه فرجاً لمأزق النقل القائم .
ألم يكن بالإمكان التنسيق في تنفيذ المشاريع التي تستدعي الإغلاقات والتحويلات في أماكن متعددة من العاصمة عمّان سواءً كانت متعلقة بمسار الباص السريع أو غيره لتفادي كل هذه الأزمات والعشوائية وتحويل بعض الشوارع إلى أماكن موحشة وخرائب .
ولا أرى أن هذا التخبط والإرتجالية في تسيير الأمور في الشوارع والطرقات والأحياء يُجدي معها إلاّ ترحيل الناس من عمان إلى حين إتمام هذه الأعمال والتجريب وتكرار المحاولات فقد أصبح الأمر لا يُطاق .