عمون - كشف تقرير نشرته شبكة ”سي إن إن“ الأمريكية، اليوم الاثنين، عن فوائد الغفوة القصيرة على صحة جسم الإنسان، وذلك بمناسبة ”اليوم العالمي للقيلولة“.

وذكر التقرير 5 من الفوائد، تساعد على رفع مستوى الصحة والإنتاجية بشكل عام.

مواجهة قلة النوم
التوقيت الصيفي، قد يجعلك تشعر بالتعب الملحوظ، وكان هذا التغيير في التوقيت هو مصدر الإلهام لعمل اليوم العالمي للقيلولة.

ففي عام 1999، أسس الدكتور ويليام أنتوني وهو أستاذ بجامعة بوسطن وزوجته كاميلي، يوم ”القيلولة الوطنية“ في محاولة للتغلب على الرفض الأمريكي للقيلولة وزيادة الوعي حول الفوائد الصحية للنوم الجيد.

وقال أنتوني ”لقد توقعنا أن هذا سيكون يوما جيدا للاحتفال بأهمية القيلولة، لأن الجميع يعانون من الحرمان من النوم لمدة ساعة أكثر من المعتاد“.

وبسبب جهودهم، فإن بعض أماكن العمل اليوم، تقدم استراحة قيلولة.

تجديد الطاقة العقلية

وجدت دراسة أجريت في وكالة ناسا على الطيارين العسكريين وروّاد الفضاء أن قيلولة مدتها 40 دقيقة أدت إلى تحسين الأداء بنسبة 34٪ واليقظة بنسبة 100٪ ، وفقا لمؤسسة النوم الوطنية، وهي منظمة غير ربحية لعلوم النوم والصحة.

أخذ غفوة قد تجعلك أكثر تنبها لفترة ما بعد الاستيقاظ وربما لساعات من اليوم، كما أن القيلولة القصيرة بعد فترة الظهيرة قد تجعلك تشعر براحة أكبر.

حماية القلب

قد يؤدي الحصول على غفوة مرة أو مرتين في الأسبوع إلى تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية، وذلك وفقا لدراسة أجريت عام 2019 ونشرت في مجلة القلب.

فبعد تتبع أكثر من 3400 شخص تتراوح أعمارهم بين 35 و 75 عاما لأكثر من خمس سنوات بقليل، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين حصلوا على غفوة عرضية – مرة واحدة أو مرتين في الأسبوع، لمدة خمس دقائق إلى ساعة – كانوا أقل عرضة بنسبة 48 ٪ للإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية أو فشل في القلب من أولئك الذين لم يحصلوا على غفوة على الإطلاق.

تجنب السمنة

ووفقا للتقرير، فقد وجدت دراسة حديثة ركزت على النساء، أنه كلما كنّ أكثر حرمانا من النوم، زاد احتمال استهلاكهن للسكر المضاف، والأطعمة الدسمة والكافيين.

وقد تؤدي قلة النوم الجيد إلى الإفراط في تناول الطعام، لأن النوم غير الكافي يُعتقد أنه يحفز الجوع ويقمع إشارات الهرمونات التي توضح الامتلاء.

ووفقا للباحثين، كانت النتائج مهمة لأن النساء معرضات بشكل كبير لخطر السمنة واضطرابات النوم، والتي يمكن أن تكون الدافع وراء تناول كميات كبيرة من الطعام.

كما وجدوا أن الحصول على غفوة نهارية يحسن النوم أثناء الليل.

تعزيز الإبداع
أشارت الأبحاث إلى أن الجانب الأيمن من الدماغ قد يتعرض لشرارة ذهنية أثناء الغفوة، والجانب الأيمن من الدماغ يعد هو الأكثر ارتباطا بالمهام الإبداعية، مثل التصور والتفكير، في حين أن اليسار أكثر تحليلًا.

ووجد الباحثون الذين يراقبون نشاط الدماغ لـ 15 شخصا أن الجانب الأيمن من الدماغ يتواصل مع نفسه، إضافة إلى تواصله مع نظيره الأيسر الذي ظل هادئا نسبيا.(وكالات)