لهذا الوطنْ
كتبتُ،
وما زلتُ أكتبُ...
حتى يملَّ الزمنْ
لهذا الوطنْ
تمنيتُ لو أنني لا أحبُّ الجميلاتِ،
كي يتفرّغَ شعري لهُ وحدهُ...
فهوَ مائي وخضراءُ روحي،
ووجهي الحسَنْ
----------
لهذا الترابِ الغنيِّ،
تحمّسَ جدي...
وأهدى لهُ حنطةً وكرومَ عنبْ
وعاد الربيعُ ليخبرَنا،
أنّ جدي على طرفِ الغابِ...
أصبحَ بلّوطةً تتحدّى التعبْ
وبأنّ الأدبْ
يريدُ البقاءَ بعمّانَ،
كي يستريحَ على كتفيها،
ولو منعتْهُ الذهبْ
شيوخُ العربْ
-------
لهذا البلدْ
كتبتُ على شاطئِ الروحِ،
لحنَ الأبدْ
ولو كانَ من دونِ ماءٍ،
ولو كان من دونِ مالٍ...
ولكنهُ يستثيرُ الحسدْ
تخيّلتُ كيفَ تكونُ الصلاةُ هنا عمرةً،
لوليٍّ على أرضِهِ قد سجدْ
وكيف يصيرُ الصبيُّ أباً للترابِ،
ولو كان دونَ ولدْ
وكيفَ تصيرُ الرمالُ هنا وردةً...
والزقاقُ مطاراً لأحلامِنا،
والسرابُ مددْ
--
هنا،
كتبَ الحظُّ أرقامَهُ...
بمِدادِ الحقيقه
هنا،
رسمَ اللهُ ألوانَنا...
بخطوطِ السليقه
هنا،
جَدتي وَشَمَتْ فوقَ خدِّ السماءِ حروفاً،
فأرجعَها الغيمُ أردنَّنا،
العربيَّ الهوى والطريقه
ولو كنتُ في آخرِ الكونِ،
في عتمةِ الليلِ،
لانتظرتْ عينُ قلبي شروقه