انسن نهجه وبكته الانسانية ومضى .. فارس يترجل
د ابراهيم الهنداوي
09-03-2020 11:50 AM
كان لوقع رحيله المفاجيء غصة في قلوب من عرفوه،ولقد عرفته لهنيهة قصيره وانا ملازم في الخدمات وفي ريعان شبابي حينما أتى لقسم النساءيه متدربا يحث الخطى لكسب خبرة في هذا المجال العلمي بصبر وإصرار وحسن خلق وهو ابن الشهيد الظبيب محمد البشير الذي اراده الله أن يكون شهيد الواجب والإنسانية والوطني الصادق الذي سمعت عن زمالته لوالدي محمد الهنداوي رحمه الله حين كان والدي محافظا السلط فيي عام 1958 حيث كانت تجمعهم صداقة الاخوه والمباديء بعاءلته الكريمه والتي عرفتها ايضا والدتي والتي حدثتني كثيرا عنها حيث أنها كانت حينذاك تعلم كمدرسة في السلط وكان الله قد رزقها بابنها البكر مازن وكانو داءما و عقيلة لمرحوم د.احمد المساعده الذي كان مديرا لصحة السلط، آنذاك تجمعهم المناسبات المجتمعيه في العمل وحب الوطن والتلاقي والتشاور لما فيه خير الوطن.
وتشاء الظروف أن تجمعني بابنه بلال البشير على مقاعد الدراسة الابتدائية في الكليه العلميه الاسلاميه لتوطد الصداقه حينها ونتشارك حينها بحبنا وخشيتنا واحترامنا للاستاذ الحناوي المدير الحريص على أبناءه الطلبه وحرصنا آنذاك على احترام النظام والدوام خشية من خرزانته التي كانت بالمرصاد…
وتشاء الظروف أن التحق بكلية الطب في مصر لاحقا واسمع من زملاء لي في كلية الطب من أمثال اخي. الدكتور مازن الرحاحله الذي عرف المرحوم مازن والاخ عوني وعبد الرحمن وكانو طلبة في كلية الطب في جامعة القاهره آنذاك عن عظيم اخلاق ابناء المرحوم د.محمد البشير ،وكيف لا وقد عاصرت ابنه بلال على مقاعد الدراسه الابتدائيه ،
وتشاء الظروف ثانية أن التحق بالجيش العربي كطبيب في قسم النساءيه والتوليد والتقي بدكتور عبد الرحمن الذي كان مثال للتفاني في عمله وحبه لتخصص طفل الجنين آنذاك ، ومشاركته السراء والضراء في طب النساءيه وجراحة المنظار الذي تعلمها من المرحوم الإنسان د.محمد حماد وعلمني بعضا من تقنياتها وجمعتني بها ذكريات جميله وان لم تكن كلها كذلك وخاصة أنها وبسببها ابتعد عني الاخ المحترم لبضع من الوقت إلى مستشفى الطفيله ففقدت حينها انا وزميلي الدكتور واصف الدقم مشاركته اخ لنا في الاستمتاع بحسن ثقافتتهوعظيم عمله في هذا القسم
وتشاء الظروف لا حقا ان انهي خدمتي من الجيش والتحق بالقطاع الخاص واعمل بعضا من عمليا ت الاخصاب وأطفال الأنابيب في المستشفى الاستشاري في القطاع الخاص حيث كان المرحوم د.مازن حينها مديرا للمستشفى واذكر اني التقيت د.عبد الرحمن هناك وقلت له بعضا من الشجون الخاصه با العمل بقسم اطفال الانابيب فتصحني بمقابلة أخيه د.مازن،وكان هذا وكان انطباعي عن هذا الرجل عظيما بانسانيته وعظيما ياحترامه وتفهمه للآخرين وقدرته على وضع الحلول الواقعية لمشفاه وتذكرت كلماتي اخي المهندس نضال الذي جاوره بعبادته عند السفاره الصينية وكيف أنه كان نعم الجار ونعم الطبيب ونعم الابن البكر لرجل اعطى الاردن طيا وعلما ونزاهة ونظافة يد شهدها والدي له وايقنها عمي المرحوم أحمد الهنداوي السفير السابق الذي عرفهم وكان يحدثني كثيرا عن هذه الاسره الكريمه،وعزاءي لكم أن الوفاء والحب والذي شاهدته وأخي د.مازن الرحله ود.عبدالله الداوود حين زيارتنا لبيت العزاء هو خير برهان على إنسانية المرحوم وعظيم عمله وعلى عظيم الوفاء لهذا الشعب لمن بادله الحب والعطاء،
فرحمة الله عليك يأما زن والى جنان الخلد الذي وعد بها المتقين وكلنا ساءرون لهذا وانا لله وانا اليه راجعون.