لاكثر من سبعين عاما تقوم دولة الاحتلال الاسرائيلي في ايذاء الفلسطينيين وبطرق ووسائل غير مسبوقة.. كتكسير العظام للشبان الفلسطينيين واقتحام القرى والبيوت فيها ليلا ونهارا وخلع اشجار الزيتون واشجاراخرى مثمرة وحرقها والاستيلاء على اراضي الفلسطينيين بالقوة الحربية..

هناك طريقة اسرائيلية غير مسبوقة لجميع الجيوش الاحتلالية في العالم فاسرائيل اجبرت الفلسطينيين على هدم بيوتهم الخاصة بايديهم وجرى ذلك في العديد من القرى والبلدات الفلسطينية منها نحو عشرة منازل في قرية الولجة الجديدة وبيوت اخرى في بلدات وقرى فلسطينية مجتلةوبحجج تافهة للغاية..

تجريف الاراضي الفلسطينية ومنذ 1948 وحتى الان طريقة قديمة جديدة ادمن عليها الجيش الاسرائيلي ..آخرها جرى قبل ايام قليلة في قريتي قصرى وجوريش جنوب نابلس في الضفة الفلسطينية المحتلة وبهدف اخفاء معالم القرى والبلدات الفلسطينية وكذلك التوسع في الاستيطان الاسرائيلي لفلسطين واستيعاب اكبر عدد من المهاجرين اليهود القادمين من جميع انحاء العالم..

كما تقوم اسرائيل بالاستيلاء على بيوت واملاك ما يسمى بالغائبين الفلسطينيين وهم ليس غائبين وما هم الا مهاجرين اخرجوا بالقوة من قبل العصابات الاسرائيلية وبقوة السلاح وحدث مثل هذا الخروج الاجباري للفلسطينيين من مدنهم وقراهم..

كما ولنفس الهدف شقت اسرائيل العديد من الطرق الواسعة العسكرية والمدنيةفي الاراضي الفلسطينية المحتلة عامي 1948 و1967 و في اراض مشهورة بخصبها كسهل مرج بن عامر وفي الاغوار والسهل الساحلي وغيرها..

وأتذكر...

أنني قمت العام 1976 وبرفقة المرحومة امي وزوجتي واولادي بزيارة بلدتي الولجة المقدسية المحتلة العام 1948 فوجدتها مدمرة تماما وكانها لم تكن فقد قام العدو الاسرائيلي بهدم كل بيوتها ومنها بيتنا وبعضها كان مكونا اكثر من طابق.. وقد تم نقل انقاضها الى اماكن غير معروفة وكل حجر فيها و مهما كان كبيرا او صغيرا والهدف اخفاء معالم القرية كاملة عن القريب اهلها والبعيد اي زائر لها.. وحدث مثل ذلك في المئات من القرى والبلدات الفلسطينية المحتلة..

Odehodeh1967@gmail.com