نفتخر في الأردن بما وصلت إليه المرأة، وما قامت به من إنجازات ٍ على مختلف الأصعدة، محليّا ً وإقليميّا ً ودوليّا ً، فقد أصبحت المرأة الأرنيّة تتمتّع بحقوق ٍ كانت محرومة منها لفترات ٍ طويلة في الزّمن الماضي البعيد، نتيجة لعوامل عدّة، من بينها العادات والتقاليد، التي تحرّم على المرأة مخالطة الرّجال.
لكن وبفضل توجيهات قادتنا العظام من بني هاشم، وعلى رأسهم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظـَّم، ومن قبله جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، استطاعت المرأة الأردنيّة أن تتحلّل شيئا ً فشيئا ً من القيود المجتمعيّة التي كانت تثقل كاهلها، وترزح تحتها شيئا ً فشيئا ً إلى أن أصبحت بالفعل صِنوا ً للرجل، تعمل معه، في شتّى ميادين العمل.
لقد تبوّأت المرأة في أيّامنا هذه أعلى المناصب، فها هي تدخل معترك الحياة النّيابيّة، فتصبح نائبا ً يسنّ ويُشرّع القوانين، التي تضمن للمجتمع حياة ً أفضل.
كما أصبحت وزيرة ً تمثّل السلطة التنفيذيّة، فأبدعت وتفوّقت على الرجال في بعض المواقع، وكذلك لا ننسى السّلطة القضائيّة، فهناك الكثير الكثير من النساء اللواتي يعملن في مجال القضاء والمحاماة.
وإضافة لهذا كلّه كسرت المرأة بمؤازرة القيادة الهاشميّة، والمتعلّمين والمثقّفين من أبناء بلدنا حاجز الخوف، فأصبحت شرطيّة، بل ونالت شرف الانتساب إلى القوّات المسلحة الأردنيّة، فوصلت إلى أعلى الرّتب العسكريّة كما الرجل لا فرق بينهما.
ناهيك عن عملها في مؤسّسات الدّولة المختلفة، فهي المعلّمة، والطبيبة، والصُّحفيّة، وموظفة ومديرة ، فهنيئا ً لك إنجازاتك أيتها النّشميّة الأرنيّة .