في اليوم العالمي للمرأة يتذكر الجميع عظمة وجودها في حياتهم ، نعم فكل ما نعيشه من أحداث يدور في فلكها ويصب في بحرها العميق. لست ضد أو مع أن يحدد يوم للمرأة ، لكن اتحاد البشر اجمعوا أن المرأة هي محور الحياة فكل ما نقوم به من عمل هو خاضع للتقييم والاستحسان والقبول منها ، فكيف لا والرجال يعيشون حياة كلها شقاء وصراعات لبناء امبراطوريات يتوج عليها بالنهاية امرأة لتكون له تاج الملك وعنوان النجاح.. كم من أسطورة روتها الأمهات عن أبطال صنعوا التاريخ وغيروا معالم مدن وشيدوا الصروح والقصور ، هنا الراوي امرأة والدافع للعظمة والخلود لنيل الحب امرأة ، فالأم والأخت والابنة والزوجة والحبيبة واليوم الزعيمة والمديرة والزميلة والعاملة والممرضة والمقاتلة والمفكرة والعالمة والمدرسة والخبيرة والطبيبة والمدربة والكثير من هذا وذاك .
تخيلوا عالم بدونها وبدون عطاءها ، لا أعتقد أن العالم قادر على العيش بدون مشاركة حقيقية للمرأة.
نعم في ناموس الكون وجدت أمنا حواء " زوج آدم " بأمر الله لتخلق من ضلعه وتكون له أنسًا في وحدته وعونًا في شقاءه ، إن الله عندما خاطب سيدنا آدم قال له لتشقى ولم يوجه لزوجه الخطاب ، لكن هذه المرأة شاركتنا الشقاء وشاركناها النجاح وعظمنا وجودنا لأننا نستمد العظمة من الله لعظمة التكليف لنا بإعمار الأرض نعبده ونشكره ونقدر نعمته ... لقد منح الله المرأة مكانة عظيمه منذ بدء الخليقة ومنحها ديننا الحنيف قوة وحقوق كانت قد انتزعت منها ، ولقد ورثنا تراثاً وعشناه ولا يزال بيننا يظهر دورها في كل مجالات الحياة اليومية تسير جنبًا إلى جنب مع الرجل لبناء منظومة الأسرة المتماسكة والمجتمع المتكاتف .. إن ما يصيب حال المرأة في مجتمعاتنا ما هو إلا سلوك خاطئ وممارسة غير مشروعة في العرف والدين وتشويه للموروث الديني والاجتماعي ، لذا نقول للمرأة في يومها العالمي أن كل السنة لك ومعك وأن الإتيان بجديد ما هو إلا تأكيد لمعنى جديد نسلط فيه الضوء على طموح العودة للإنجاز والأمجاد التي قادتها النساء ..أخوات الرجال ... في مجتمع تنظمه وتحكمه المنظومة الكونية المستمدة من ناموس الخليقة للأدوار التي خلقنا الله من أجلها...
عاشت نساء الأرض وعاشت أمي سيدة النساء ، حمى الله الأردن وحمى مليكه وولي عهد و ملكته ...
كل عام وأنتن بألف خير .