يمكن القول وبكل ثقه بانه من النتائج الواضحه للكارثه الماليه والاقتصاديه التي حلت بالعالم والتي لا زالت العديد من الدول تعاني من اثارها ونتائجها الشيء الكثير بان الصناعه والاستثمار فيها هو الاستثمار الاكثر جدوى وفعاليه لانه وبكل بساطه ينتج موادا محسوسه وملموسه يمكن استخامها في مختلف مناحي اعمالنا وانشطتنا وتسد احتيجاتنا الاستهلاكيه من ماكل وملبس وغيره الشيء الكثير وفوق كل ذلك فان العوده للصناعه المنتجه يوفر لاقتصادياتنا مليارات الدولارات الي تصرف في استيراد العديد من السلع والمنتجات وحتى العديد من مستلزماتنا اليوميه البسيطه ومما لا يجعل اقتصادياتنا مرتهنه الى كل ماينتجه الاخرون والى مايقررونه من حيث الاصناف المسموح بتصديرها ومن حيث الاسعار الى ماهنالك.

ويضاف الى ذلك ان الصناعه وكما لعبت في الماضي دورا محوريا في تغيير صوره العالم الاقتصاديه فانه سيبقى لها الدور الريادي في اية نهضه اقتصاديه منشوده وستبقى هي المقياس الحقيقي على مدى تقدم الامم والدول و وبقدراتها التصنيعيه وبمدى تطور ونمو وتوسع قاعدتها الصناعيه يوما بعد.

وبالتالي فان التركيز والاهتمام يجب ان يكون باتجاه الاستثمار في الصناعه لانها الاكثر جدوى وحتى لتلك الدول التي يعتمد اقتصادها بشكل اساسي على ثروتها الطبيعيه فانها بحاجه جاده وماسه الى العمل على تنويع مصادر دخلها القومي من خلال تركيزها وتقديمها لكل وسائل الدعم وتوفير كل الامكانيات لكي توسع وتنوع مصادر دخلها الوطني وبالتالي نرى بانها باتت تركز جهودها لايجاد قاعده صناعيه ترفد الوطن بمختلف احتياجاته من المنتجات المختلفه وترفد الناتج المحلي بقدرات ملموسه وحقيقيه تمكن كل اجيال المستقبل من الاعتماد الحقيقي عليها
فالصناعه من اهم القطاعات الاقتصاديه المشغله للايدي العامله والمدربه لها لانها ترفد المجتمع المحلي بخبرات وتكنولوجيا وعلم الصناعه الذي فيه اضافه وتعزيز الى معارفنا وقدراتنا الفنيه والعمليه المزيد من العلم والمعرفه والخبره وهذا ماتعمل عليه الصناعه المحليه من خلال جلبها و توطينها للخبرات وللتكنولوجيا في هذا المجال ومما يتيح المجال الى اتساع العلم والمعرفه والتكنولوجيا الصناعيه المتطوره.

ان ادراكنا لاهميه الصناعه في مجمل حياتنا الاقتصايه والاجتماعيه تفرض علينا جميعا كمواطنين ومستهلكين الواجب الاول الا وهو دعم صناعاتنا الوطنيه من خلال الاقبال عليها وشرائها مما يجعل هذه الصناعات قائمه وصاعده ومستمره في خدمه وطننا وابنائنا في الحاضر والمستقبل ومن هنا فان هناك واجبا ادبيا واخلاقيا ووطنيا واقتصاديا يفرض علينا جميعا بان نشجع وندعم صناعاتنا الوطنيه بكل السبل والوسائل.

وعلينا ان لاننسى ان دعم الصناعيين والصناعه الوطنيه من قبلنا كمواطنين وكجهات رسميه لا يعفي الصناعيين من واجبهم تجاه ما يقدمونه من منتجات بمختلف انواعها وصنوفها فوا جبهم ايضا يقضي بان يقدموا لنا منتجات في غايه الجوده وان يضعوا في حسبانهم دائما وابدا بان الجوده هي سر ومفتاح نجاح صناعاتهم ونجاحهم وهي يجب ان تبقى في سلم اولوياتهم لان المنافسه العالميه لا تترك أي مجال للتقصير في هذا المجال فتقدم ونمو صناعتنا الوطنيه ودعمنا ومؤازرتنا لها مرتبط ارتباطا قويا بمدى التزامهم بتقديم المنتجات باعلى درجات الجوده والتميز لاننا نعتقد بان نجاح وتقدم صناعتنا الوطنيه يرتكز على ذلك .

ونظرا لاهميه الصناعه وبما تمتاز به عن بقيه الاستثمارات فانه بات من الضروري والاهميه التشجيع على الاستثمار في الصناعه وتشجيع الافراد والشركات على تاسيس شركات مساهمه عامه صناعيه وبرؤوس اموال مناسبه وبخاصه تلك التي تعتمد على التكنولوجيا الصناعيه المتطوره لانها بكل تاكيد ستضيف اضافات ملموسه لانتاجنا الوطني وتسهم في تنويع وزياده الناتج الوطني وتحفز على التصدير وتسهم في توفير العملات الاجنبيه لاعاده استثمارها على ارض الوطن الغالي .

salabsi@yahoo.com