كيف يمكن لك ان تقرأ روحي قبل ذاتي؟
كيف يمكنك ان تكون بايامي صديقا قبل ان تكون حبيبا فالحب تملك والصداقة حرية لا حدود لها
لم انكر يوما اني احببتك ولا انوي نكران ذاك الشعور الجميل الذي يغير حياة المرأة الى الاجمل ويمنحها قدرة مختلفة على رؤية الحياة باجمل ألوانها.
لكنك لم تكن لي صديقا
لا تدرك ان احتواء المرأة ياتي من روحها قبل اي شيء آخر والروح تتوق لمشاعر مختلفة عن الحب
بلحظات الحب تتملكنا مشاعر التملك لنتعامل مع من نحب كشيء ما من ممتلكاتنا تاخذنا مشاعرنا العميقة احيانا الى تجاهل روحه التي تتوق لشيء اخر مختلف عن الحب وانت كذلك منحتني تلك المشاعر الجميلة التي لم تخل من التملك لذاتي لاشعر يوما تلو الاخر انني لم اعد اعرف ماهيتي بالحياة
نحن بالحب نستغرق بالاخر دون ان ندرك ذلك ننسحب من انفسنا بارادتنا احيانا ودون ان نكتشف ذلك مرات آخرى لكن بنهاية الامر نشعر اننا لسنا نحن لاننا نحب
كنت اريد دوما ان تكون صديقا ان تلامس روحي وتساعدني على ان اكون امامك وبك اوراق بيضاء كل ما بين سطورها يعبر عن ذاتي
كثيرة هي المرات التي تجاوزت بها نفسي ومتاعبي وبعضا من احلامي لاجلك
كثيرة هي المرات التي ودعت بها محطات كنت اريد بها ان اكون مختلفة لاجلك
فالحب يمنحنا القدرة على التنازل الطوعي لاننا لا نريد ان نخسر من نحب.
ياخدنا الى اماكن اخرى قد نشعر بها بالاغتراب عن انفسنا لاننا لم نعد نمتلكها
لم تكن لي صديقا لم تمنحني القدرة امامك على البوح عن ذاتي كما اريد
كانت فكرة خسارتك تلازمني تجعلني أحيا بخوف دائم من كشف ذاتي وتعرية روحي امامك
كنت بحاجة لجانب منك لم اره يوما ما اشعر من خلاله باني امرأة حرة بفكري ومشاعري المختلفة عن لغة العشق
كل امرأة تحتاج لان تحيا بالحب المغلف بالصداقة التي امامها تكون هي متخلية عن لحظات الخوف التي تراودها من خسارة من تحب ان حاولت ان تكون هي
لربما لأنانية الرجل التي تحيا باعماقك ما دفعني لان احتاجك كصديق
لأنهي تعلقي بك كحبيب واتمكن من رؤيتك كصديق
لطالما انتابني حزن ما ولحظات من اليأس لكنني كنت دوما اخجل من البوح بها امامك لانك لا ترى بي الا امرأة وانوثة عليها دوما ان تتنازل عن جزء من ذاتها لاجل رجل تحبه
لطالما عشت لحظات لي تمنيت ان تقترب مني بروحك ان اكون امامك كسحابة سماء تمطر دون ان يتملكها اي شيء آخر سوى قدرتها على ان تكون محلقة بالسماء
احلام كثيرة راودتني وانا معك لكني لم اكن امتلك القدرة على البوح بها او تحقيقها لأن احلامي كما تراها جزء من احلامك ووجودي هو وجودك
حاجتي لصداقتك شيء آخر لم تتوقف امامه يوما ما وما الغريب بذلك فالرجل عندما يحب يتملك المرأة التي يحبها دون ان يعي ذلك ولربما يرفض ان يكون بايامها صديقا
احتاجك كصديق
احتاج ان اكون امامك بلا قيود
ان اعبر عن ذاتي كما اتمنى دوما دون ان اعيد كلماتي مرات ومرات قبل ان تغضبك او تبعدك عني فاعود من جديد امرأة عاشقة كل ما يعنيها ان لا تخسر من تحب
احتاجك اليوم كصديق تلامس روحي دون خوف من الاتي
كلما تعمقنا بالحب دون ان يرافقه صداقة العمر كلما ابتعدنا عن انفسنا.... كلما تملكتنا مشاعر الغربة عن قلوبنا لنحلم بعدها بايام لا نحياها لكننا نتمناها
احتاجك كصديق
فكن مرة واحدة لي بهذا العمر صديقا علني اتمكن بها من استعادة روحي المتعبة فذاك الحب الذي يحيا بقلوبنا لم يعد كما كان لانني متعبة من عشق تملكني ولا يزال بعيدا عن روحي....
(الرأي)