‎لا يمكن لنا الإستهانة او الإستخفاف بمرض كورونا وهو ينتشر في مختلف أنحاء العالم، ونحن جزء من هذا العالم حيث إصابة واحدة حتى هذه اللحظة.

‎لاشك أن الأمر بالغ الخطورة، غير أن المسألة برمتها لا تحتاج منا غير الوقاية والتي هي أفضل من كل العلاجات، والأصل أن نتبع كل وسائل الوقاية وعدم الإستلام أو الكون وكأننا في عزاء.

‎الكل يتحدث عن الكمامات والسوق السوداء وارتفاع أسعارها بصورة جنونية، ولو استمعنا لرأي الأخصائيين لوجدنا أنه لا داعي لاستخدامها، هي فقط تستخدم للمرضى ومن يتعاملون معهم.

‎هذا التهافت على الكمامات أوجد في مجتمعنا ما يشبه تجار الحروب المستفيدين من هذه الأزمة، وبإمكانك المواطن التروي والتأني، فالمسألة لا تستحق كل هذا الضجيج الذي لا فائدة منه.

‎الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء مطالبين بالرقابة والصرامة في التعامل مع المحتكرين، فقضية فيروس كورونا تحتاج لتضافر الجهود وتكاتف المجتمع لا العمل على استغلال بعضنا البعض والتحقيق مكاسب على حساب المواطن المنهك.

‎ندعو الله أن يحمي هذا الوطن آمنا مطمئنا ويقيه كل الشرور، ونثق بأن الأردنيين على قدر عال من المسؤولية والوقوف إلى جانب بعضنا بعضا كالبنيان المرصوص.