الاحزاب دون مستوى الطموحد. هايل ودعان الدعجة
06-01-2010 03:00 PM
لا خلاف على ان قانون الانتخاب الذي ستجري على اساسه الانتخابات النيابية القادمة ، يشكل محور عملية الاصلاح التي ينشدها الاردن في ظل الرؤية الوطنية المنصبة هذه الايام على تفعيل المشاركة الشعبية في عملية صنع القرار وتعزيز دورها في ادارة الشؤون العامة . لذلك ليس مستغربا ان يتصدر الحديث عن هذا القانون النقاشات والحوارات الجارية على الساحة المحلية من قبل مختلف التيارات والفعاليات الرسمية والشعبية والحزبية والنقابية وغيرها . ولكن اللافت في هذا السجال المحلي محاولة بعض القوى والمنظمات السياسية والحزبية تحميل مسؤولية اخفاقها وعدم حضورها الفاعل في الساحة السياسية والنيابية الى قانون الصوت الواحد ( بعد ان كانت النظرة التقليدية للاحزاب ) ، الذي لولاه ــ ومن وجهة نظرها ــ لامكن لها ابراز دورها وتأثيرها الفاعل وربما السيطرة على المقاعد البرلمانية . وكأني بها تتحدث كمنظومة حزبية مكتملة العناصر لها امتداد جغرافي وجماهيري عبر مساحات الوطن وتحظى بقواعد شعبية واسعة وتعمل على اسس حزبية مؤسسية برامجية .. وان المسألة برمتها متوقفة على مجرد تعديل قانون الانتخاب على امل الاخذ باسلوب القائمة النسبية .. ولكن الى أي مدى يمكن اعتبار هذا الكلام صحيحا او حقيقيا في ظل الاستطلاعات والدراسات التي تشير الى ان نسبة انتساب او انخراط المواطنين في المؤسسات الحزبية ما تزال تتراوح حول 1% ؟ . ولما كل هذا الاهتمام والترقب لقانون الانتخاب طالما ان البيئة الحزبية ما تزال غير ناضجة وتفتقر الى شروط المنافسة الكفيلة بافراز عناصر حزبية قادرة على الوصول الى البرلمان حتى لو تم اعتماد اسلوب القائمة النسبية ؟ |
تحليل ينم عن رؤية واقعية لحالة الاحزاب في بلدنا وفعلا الاحزاب كما قال الكاتب الدعجة.. هي دون المستوى المطلوب
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة