في ثوانٍ من إعلان معالي وزير الصحة بإصابة حالة فيروس كورونا وأذ بالخبر ينتشر كالنار بالهشيم.. وأعتقد ان هذا الانتشار شيء إيجابي لكي يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة والحيطة والحذر من قبل المواطنين. لكن ما شاهدته من فزع وهلع بين فئة الشباب هو ما يستدعي منا الانتباه. ان الدور المنوط بنا كمتعلمين وذوي اختصاص هو نشر الوعي وتثقيف المجتمع ولنبدأ بمن حولنا مجتمعنا الصغير (العائلة) وثم الكبير المجتمع ككل. ومحور الوعي ليس فقط حول ماهية الفيروس وطرق انتشاره والوقاية منه وإنما كيف نخفف من الهلع المجتمعي وعواقبه وكيف نتعامل مع متطلبات الحياة اليومية وكيف نستمر بعملنا وانتاجنا.
فمواجهة الفيروس وتبعاته الصحية يجب ان تتضمن ايضا السعي للتقليل من الخسائر الاقتصادية وذلك بعدم شل حركة الانتاج في البلد. كما ويجب علينا التقليل من الأضرار الاجتماعية بمنع الاندفاع نحو الشراء وجعل التجار يحتكرون ما يحتاجه المواطن . ودورنا أيضا يحتم علينا عدم تداول المعلومات والأخبار المغلوطة والغير مؤكدة.
ان أي خدمة أو نشاط كان يلزم التواجد في الأماكن المزدحمة (كالمدارس، والجامعات، والمؤسسات والدوائر الحكومية...الخ) يجب أن يوجد له بديل ، فعلى جميع هذه المؤسسات والدوائر الخدماتية أن تضع خطة بديلة لإيصال الخدمة لأصحابها دون حضور متلقي الخدمة. وما وسائل التكنولوجيا الا أحدى السبل التي يمكن أن تستخدم.
لنمارس العلم ونجابه الفيروس بالوعي المجتمعي والسلوك المسؤول. حمى الله الأردن