حالة الهلع التي يعيشها الأردنيون لمجرد سماع عن اول حالة لمصاب بفايروس الكورورنا في الأردن يدعو للاستغراب لعدة أسباب:
أولا: لاننا نحن من اقل وآخر دول العالم الذي اكتشف فيه حالة إصابة بهذا الفايروس.
ثانيا: ان هذا الفايروس لا يختلف عن بقية الفايروسات الأخرى التي تصيب الإنسان وأهم مايحتاج للتعامل معه النظافة الزائدة مع الحذر والهدوء والإقلاع عن بعض العادات مثل التقبيل والمعانقة ونكتفي بالمصافحة مع غسل اليدين بين الفترة والأخرى .
ثالثا: ان الصين قد وصلت لمراحل متقدمة لعلاج هذا المرض ان لم يكونوا قد اكتشفوا علاجا له بالفعل لانهم في كل يوم يعالجون اكثر من الفي حالة وفي المقابل يصاب في اليوم ثلاثمائة حالة اي ان حالات المصابين تتراجع وقد عولج اكثر من نصفهم ويتوقع الخلاص منه خلال اقل من شهر .
رابعا: علينا ان نحمد الله تعالى اننا اكتشفنا الحالة الموجودة في الأردن ليتم التعامل معها بالطرق الصحيحة والسريعة.
خامسا : ان هذا الفيروس لن يبقى اذا ماوصلت درجة الحرارة الى ٢٢ تقريبا وهذا يطمئن ان هذا الفايروس لن يطول زمن وجوده فنحن على أبواب الربيع والحرارة ستزيد على ذلك في اقل من شهر بإذن الله .
سادسا: الاشاعات التي نطلقها ونصدقها بدون قصد ونساعد في انتشارها هي اخطر من فايروس الكورونا نفسه لما لها من أضرار اقتصادية مخيفة وكبيرة على الوطن والمواطن وهذا مقصود ممن يتربصون بالأردن الدوائر فالحالة الاقتصادية الصعبة التي شهدها الأردن في السنوات الأخيرة لا تخفى على احد منا فإذا ما ساعدنا في الإشاعات التي ترعب المواطنين بدون داعي فهذا سيزيد الوضع صعوبة وسينعكس علينا سلبا على سبيل المثال :
الكيان الاسرائيلي بجانبا قد اصيبوا بحالات فيروس كورونا قبلنا وبأعداد اكبر ويتعاملون معه بكل هدوء مع الأخذ بالاحتياطات اللازمة حتى انتخاباتهم لم تأجل فكل شيء يسير على مايرام .
هذا الوعي نحن احق به من غيرنا لاننا أولا مؤمنون بالله ونعلم ان ما اصابنا لم يكن ليخطأنا وأنه ( لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا) هذا الإيمان يجعلنا اكثر استقرارا وهدوءا ونحن نتعامل مع المنعطفات الحادة في حياتنا ولكن لايمنع هذا الإيمان من الأخذ بالأسباب الوقائية والعلاجية والتي جزء منها يقع على عاتق الحكومة بالتعامل مع هذا المرض بمسؤولية كبيرة وبشفافية وجزء اخر يقع على وعي الناس بعدم احداث ارباك قد يضر بالأردن وأيضا ان يتعاملوا بمسؤولية في الإخبار عن اي حالة مصابة بهذا الفايروس وان شاء الله سيتعدى العالم هذا الامر بتوفيق الله أولا و بجهود العلماء والأطباء في سرعة اكتشافهم العلاج المناسب له .