هذا النَفَس العروبي نريد تعميمه
يوسف عبدالله محمود
01-03-2020 06:49 PM
رئيس مجلس الأمة الكويتي، فلسطين تُحييك، تحيي صوتاً عروبياً حراً عبر عن وجدان الشعوب العربية. من جِبِلّة اخرى انت، رجل ولا كل الرجال، تعنيك فلسطين كما تعنيك الكويت، نَفَسك العروبي وانت تلقي كلمتك في مؤتمر البرلمانات العربية الذي انعقد مؤخراً في عمان هو نفس كل عربي يعتبر قضية فلسطين قضيتة المركزية. رفضك لصفقة القرن هو بحق رفض لصفقة إذلال واستصغار تريد الرئاسة الامريكية فرضها على شعب أبي هو الشعب الفلسطيني.
قلت انت يا مرزوق الغانم من جِبِلّة اخرى، جِبِلّة الاحرار الذين انتهجوا نهجاً نضالياً لا يحيدون عنه. في مجلس الأمن دوى صوتك مندداً بالاحتلال الاسرائيلي لفلسطين هذا الاحتلال الذي تدعمه امبريالية اقوى دولة في العالم.
إن ارض فلسطين ارض النبوّات لا يمكن ان تكون ارضاً للبيع. شعبها متجذر فيها اما الصهاينة فهم الطارئون عليها.
وهنا ادعو القادة العرب ان يوجهوا رسالة الى الرئاسة الامريكية مفادها ان مصالح امريكا هي في المنطقة العربية وليست لدى اسرائيل. ما هو مستهجن ان كل رئيس امريكي يلج البيت الابيض يبدي "نوايا طيبة" حين توليه الرئاسة تجاه "سلام الارض المقدسة" لكنه سرعان ما يخذل نواياه منحازاً للطرف الصهيوني.
ما فعله الرئيس ترامب لا يختلف عن اسلامه من الرؤساء. في اجتماعه الاول مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال كلاماً معسولاً، ثم فجأة نكث تعهده وانحاز بالكامل الى اسرائيل.
اعود الى ما قاله مرزوق الغانم حول صفقة ترامب. هو لم يكن "شعبوياً" –كما يروج البعض- بل كان صاحب عنفوان لا يبحث عن الشهرة التي هو في غنى عنها.
ما قاله مرزوق الغانم يقوله كل عربي لا يساوم على عروبته، لكن المريض القلب تجرحه الحقيقة.
ما قاله مرزوق الغانم يشير ضمناً ان وطننا العربي بات على حد قول الفكر الراحل د. صادق العظم مجرد "تعبير جغرافي" "على الرغم من جميع البيانات الحكومية العربية حول التضامن العربي والمشاريع الرسمية لتحقيق الوحدة العربية".
بتنا اليوم كمسؤولين عرب نتحدث عن "الواقعية السياسة" هذه الواقعية التي تُشيطن اي كفاح مسلح هدفه تحرير الارض العربية المغتصبة وبالذات الارض الفلسطينية.
يبقى ان اقول ان الامل وكما اشار الرمز الوطني مرزوق الغانم سيظل معقوداً على الطاقات الثورية للشعوب العربية والتي لن تخبو او تتلاش.
اختم بقول الشاعر:
لا يسلم الشرف الرفيع من الاذى حتى يراق على جوانبه الدم