الأول من آذار من عام 1956 ، يوم تاريخي أردني مشهود اتخذ فيه المغفور له، بإذن الله، الحسين الباني في وقت عصيب، قراراً وطنياً وقومياً شجاعاً بتعريب قيادة الجيش العربي الأردني. وهو يوم فخار وعزة وشموخ، سيبقى خالداً في نفوس الأردنيين والعرب الأحرار، وهو يوم جاء امتداداً لرسالة الثورة العربية الكبرى التي حملها الهاشميون: رسالة عز وحرية وكرامة.

تعريب الجيش يومٌ نحيي فيه قواتنا المسلحة الأردنية واجهزتنا الأمنية درع الوطن وسياجه المتين، ونترحم فيه على شهدائها الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكية أرض الأردن الطاهرة ومقدسات العرب والمسلمين في القدس وفلسطين وفِي بلاد العروبة العزيزة.

تعريب قيادة الجيش يومٌ ندعو فيه الى استمرار الالتزام بكافة الاستحقاقات الدستورية، وإزالة كل التشوهات التي لحقت بأجهزة الدولة واقتصادها، وإعادة توزيع مكاسب التنمية بكل معانيها وتفاصيلها.

تعريب الجيش مناسبة نجدد فيها التفافنا وولاءنا لقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ، حفظه الله ورعاه حتى يكمل مشوار البناء والتنمية، ليكون الأردن قوياً عزيزاً ومنيعاً على الأعداء والمتربصين.

سلام على ارواح شهداء الجيش العربي وأجهزتنا الأمنية، وتحية فخر واعتزاز بجميع المتقاعدين والعاملين في هذه المؤسسة الوطنية.

حفظ الله الأردن، ملكاً؛ وشعباً؛ ومؤسسات من كل سوء ومكروه