في الاول من اذار من كل عام , يحتفل الاردنيين بذكرى عزيزة وغالية على قلوبهم جميعا, انها ذكرى تعريب الجيش العربي الاردني, وفي مثل هذا اليوم من تاريخ الاردن العظيم, عندما هدر صوت الحسين, معلنا قرار تعريب قيادة الجيش العربي, الجيش المصطفوي الذي سطر كل معاني البطولة والتضحية والفداء, والعمل الانساني النبيل على مدى اكثر من تسعين عاما.
ويستذكر الاردنيون بكل معاني الفخر والاعتزاز والولاء الذكرى الرابعة والستون لقرار تعريب قيادة الجيش العربي الاردني, الذي اتخذة جلالة المغفور لة باذن اللة الملك الحسين بن طلال طيب اللة ثراة باني الاردن ونهضتة الحديثة , بشجاعة واقتدار معهودة, متحديا السيطرة الاجنبية, واعطى قيادة الجيش لابناء الوطن, لتولي المسؤولية في القيادة العسكرية, وخلق قادة من ابناء الوطن المخلصين, الذين استطاعو بكل فخر واعتزاز ان يكونوا خالدين, ارتقوا الى اعلى المناصب رافعين رايات النصر والعز تخفق عاليا, ساطعة كسطوع الشمس, زاهية بدمائهم الزكية, معطرة بتراب هذا الوطن الحبيب, حاملين الراية الهاشمية الخفاقة, في الدفاع عن الوطن وقضايا الامة التي هي امتداد لانتصارات وامجاد الاباء والاجداد من ابناء هاشم الغير الميامين, والاردنيين الاوفياء.
وتنتقل الراية الهاشمية الخفاقة لقيادة الجيش العربي الباسل, من خير سلف لخير خلف, صاحب الجلالة الملك عبداللة الثاني بن الحسين المعظم, تيحلى بكفاءة روح الجندية المتميزة التي اكتسبها من مدرسة الحسين الراحل, فهو الفارس الهاشمي المخلص الوفي لرسالة الهاشميين, رسالة الثورة العربية الكبرى, ولقد حظيت المؤسسة العسكرية, بدعم ورعاية من لدن جلالة القائد الاعلى حفظة اللة, منذ تولية سلطاتة الدستورية لتواصل قيادة عملية التحديث والتطوير والمشاركة في رسالتها السلمية, ان ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي, هي تاكيد على استمرار الدعم الملكي للقواتنا المسلحة الباسلة, ودورها الكبير في بناء الدولة الاردنية المتميزة, باعتبار ان قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية هي اداة تميز وبناء وتنمية الوطن, وتسعى لتحقيق التنمية الوطنية الشاملة,والحفاظ على النمجزات والمكتسبات الوطنية.
في ذكرى تعريب الجيش, نستذكر باجلال واعتزاز شهدائنا الابرار, الذين قضوا في معارك الوطن والامة, وبذلوا دماءهم وارواحهم حفاظا على حرية وطنهم وسيادتة واستقلالة, وعن ارض العروبة والمقدسات, وقيم ومبادي ديننا الحنيف.
ذكرى يوم تعريب الجيش العربي, عزيز على قلوب الاردنيين جميعا, وينظر الاردنيين الى المستقبل بثقة وحكمة واقتدار النهج الملكي الذي يقودة جلالة الملك عبداللة, ليبقى الاردن سدا منيعا , صامدا قويا, في مواجهة قوى الظلام والهدم وتعطيل مسيرة الاصلاح الوطني.
واذا نحتفل بذكرة تعريب الجيش الاردني, لا يسعنا الا ان نتقدم من حضرة صاحب الجلالة الملك عبداللة الثاني بن الحسين المفدى باسمى ايات التهنئة والتبريك, وللشعب الاردني بالرفعة والتقدم والازدهار في ظل القيادة الهاشمية العزيزة, وتحية الاجلال والاكبار والفخار الى قوانتا المسلحة الاردنية الباسلة والاجهزة الامنية الرائدة الساهرة على امن وراحة المواطن. حفظ الله الوطن الغالي وقيادتة وشعبة من كل مكروة.