جيلنا هو آخر جيل رشف من رحيق الأصالة، وواكب عصر الحضارة.
فعانى من تغيّر المفاهيم وتبدّل القيم، فكان جيل مقارنة دائما بين الماضي الجميل بقيمه ومبادئه ومعاملاته، والحاضر المرير بماديته وتفكّك مجتمعاته وانعزال أفراده.
لذلك تقع على جيلنا مسؤولية زرع القيم بقدر المستطاع في المجتمعات، ونشر الفضيلة والأخلاق بين أفراده عبر سلوكيات إيجابية تستحق أن تكون قدوة للآخرين، لننشأ جيلاً يحمل جينات القيم والمبادئ ويحافظ على ديمومة الخير في المجتمعات.
فلنترك أثراً حميداً من قول أو فعل أو نصيحة في أي موقف وفي أي مكان نمارس فيه حياتنا اليومية، في الشارع ... في العمل ... في أماكن العبادة ... في السفر ... في المناسبات الاجتماعية.
فما نزرعه اليوم سنجني حصاده غداً، فمن زرع خيراً وجد خيراً، ومن زرع شرّاً لن يجني سوى الشوك والحنظل، فلنحاول ولن نندم ... فإنا نجحنا فذلك المقصود، وإن فشلنا فقد نلنا شرف المحاولة.