الامير الشيخ تميم بن حمد ال ثاني امير دولة قطر من مواليد 1980 وهو خريج كلية ساندهيرست العسكرية. تولى زمام الحكم عام 2013 ,بعد ان تنازل والده الامير حمد بن خليفة ال ثاني بالحكم له . فوالده صاحب الايادي البيضاء على بلده وشعبه, فهو الذي ارسى قواعد ثابتة لمسيرة من التنمية والتطور, فانتقلت الدوحة الى عاصمة جميلة وانيقة منفتحة على العالم خلال بضعة سنين , فمن زارها ردد المثل الشعبي الذي يقول خير البلد فيها. قطر تمتلك صناديق سيادية بعشرات المليارات في الخارج, الا ان الجزء الاكبر من عائدات النفط والصناعات البتروكيماوية والغاز تم استثمارها في البلد ابان حكم والده ,مما جعل العاصمة القطرية محط انظار واعجاب الكثيرين , واصبح متوسط دخل الفرد فيها الاعلى في العالم . ولا يفوتني ان اذكر سمو الشيخة موزا بنت ناصر المسند والدة الامير تمبم ,التي كان لها الاثر الاكبر, في نهضة ورفعة شأن المرأة القطرية في كافة المجالات, وها هو الشيخ تميم يسير على خطى ونهج والديه في تسيير دفة زمام الامور, ويحظى بشعبية كبيرة لدى الشعب القطري .

بالنسبة للعلاقة الاردنية القطرية فهي تاريخية وصلبة ومتوازنة , وقد امتدت منذ نهاية ستينات القرن الماضي عندما اوفدت الاردن, الخيرة من ابنائها العسكريين لمساعدة اخوانهم القطريين في بناء الجيش والاجهزة الامنية القطرية ,وذلك قبيل استقلال قطر من الانتداب البريطاني في الثالث من شهر ايلول في عام 1971. فلم تقتصر مساهمة الاردنيين في القطاعين العسكري والامني فحسب , بل شملت قطاعات عديدة مثل التعليم, والصحة والقضاء وغيرها الكثير, وقد ساهم العسكريين الاردنيين في بناء القوات المسلحة القطرية واجهزتها الامنية ,وفي المحافظة على امن واستقرار دولة قطر الشقيقة.

دولة قطر لها استثمارات مهمة في الاردن , ونتطلع الى المزيد من الاستثمارات القطرية في الاردن , لوجود فرص استشمارية واعدة ,اضف الى ذلك تسهيل دخول واقامة الاردنيين في دولة قطر من رجال اعمال , وشركات وخبراء فنيين في مختلف المجالات , لان ذلك سيساهم في تسهيل حركة التبادل التجاري بين البلدين التي ما زالت تعتبر متواضعة, حيث كانت عام 2019 في حدود 90 مليون دينار اردني , فالاردن يمتلك صناعات على مستوى عال من الجودة, مثل الدواء, اضافة الى 2,000 منتج صناعي اردني يصدر الى كافة انحاء العالم ,وبالتالي دولة قطر تعتبر سوق مهمة لتسويق المنتجات الصناعية الاردنية , فزيادة حجم تبادل المصالح التجارية بين البلدين سيعود بالنفع على الشعبين الشقيقين , ناهيك عن ان الاردن يعتبر وجهة سياحية وعلاجية مهمة للاخوة القطريين.