دولة فيصل الفايز رجل المرحلة القادمة بالأردن
حاتم القرعان
27-02-2020 08:26 PM
الصالونات السياسية في الاردن أفاقت بقرب حل البرلمان ورحيل حكومة الدكتور عمر الرزاز، ويتوقعوا أن الإرادة الملكية ستصدربعقد دورة استثنائية مباشرة بعد انتهاء الدورة العادية للبرلمان وسيكون جدول أعمالها فقط تعديلات بسيطة على مجمل القوانبن مما يؤشر إلى أن مجلس النواب على الأرجح لن يستمر بعد نهاية شهر حزيران المقبل، وأن الحكومة ستقدم استقالتها حكماً بعد حل البرلمان بعد حسم سيد البلاد الملك عبدالله الثاني ما يجري على الساحه السياسيه . وبالتزامن مع هذا الكلام فإن سيناريو الدعوة لانتخابات برلمانية ستكون في شهر أيلول القادم هو الأقوى، في حين يعتقد آخرون أن الأفضل تنظيمها في تشرين الثاني والتريث بحل البرلمان، والدعوة لدورة استثنائية ثانية لتمرير قوانين مهمة لا يمكن تأجيلها أكثر.
في كل الأحوال فإن هذا الجدل والتكهنات لا تثير الاهتمام خارج دائرة المحيطين بالسلطة، فالشارع الأردني تحكمه هواجس الصعوبات الحياتية اليومية للمواطن الاردني التي يواجهها .حيث ابتعدت الحكومه عن الاهتمام بواقع الحال في الاردن رغم التوجيهات الملكيه الساميه التي تحمل هم المواطن وتنمية الشباب واعتمادهم على مناهج الحياه السياسيه في الاردن وأخذ دورهم في بناء الوطن . وحتى استقرار الأجندة السياسية لصيف عمان، سواء لجهة الانتخابات البرلمانية أو تشكيل حكومة، أوحكومة انتقالية تشرف على إدارة الانتخابات، فإن أسئلة سياسية تبدو ملحة بأن تطرح وتناقش، بعد أن كشفت تجربة البرلمان الحالي عن ضعف وتراجع الأداء النيابي، وسيطرة الحكومة وهيمنتها على العملية السياسية برمتها دون التقدم برؤية خلاقة لمعالجة المشكلات سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أوالاجتماعي .حيث تتردد اسماء كثيرة في الصالونات السياسية ليكون قائدا للمرحلة المقبلة.
تتعالى أصوات العديد من السياسيين الأردنيين وعامة الشعب ومن خلال متابعتي للتواصل الاجتماعي كناشط سياسي واجتماعي واقتصادي وأمثل تيار شباب الوطن تحت التاسيس ان دولة فيصل الفايز وجب أن يكون رجل المرحله المقبله حيث يحمل الولاء المطلق للهاشميين والوطن والقضيه الفلسطينيه ويحمل شعار الإنسانية ورجل صاحب الحزم والشجاعه والخبره السياسيه والاقتصاديه . ويرى الكثير من السياسيين أن دولة فيصل الفايز ابن الوطن خرج من خضم الشعب الاردني وترابه الغالي ويرون أنه الرجل الذي يستطيع لم شمل الوطن بكافة أطيافه السياسيه . حيث يتمتع بصفات المواطن النظيف . ولا ننسى أن دولة الرئيس يتمتع بسمعه طيبه واحترام كبير في كل دول الخليج العربي والدول العربيه مما سيعود ذلك على الأردن وسيشعر المواطن اثره من خلال ما تقدمه هذه الدول للاردن وخاصه السعوديه ودولة قطر الشقيقه مما يزيد في عمق العلاقه والتعاون الإقتصادي والسياسي .
سياسيون يعتقدون بأنه يجيد ويعي ما يحتاج الأردن إلى تجديد مساره في التعامل مع الأحداث التي فشلت بها حكومة دولة الرزاز الحاليه، حيث اعتمدت على تصريحات متناقضه استغفلت المواطن الاردني الذي يحتاج إلى تغيير جذري، وهذا يستلزمه أدوات وشخصيات قادرة على "هضم" التحولات السياسية والاقتصادية في المنطقة؟ الحكومه الحاليه لم تعِ أهم تحول إقليمي وهو الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالمنطقة، ووصلت إلى دول الخليج العربي بعد تراجع أسعار النفط، وفرضت على دولها بناء استراتيجيات لاقتصاد ما بعد النفط، لم تدرك الحكومه ما كان عليها أن طبيعة المرحلة القادمة في العلاقة مع دول الخليج العربي دون الاعتماد والتفكير بالمنح والدعم النقدي المباشر.
قد يكون هذا التحول في منظومة الخليج السياسية والاقتصادية،بروز قائد يقودأجندة التحول، مثلما هو الحال في السعودية وقطر لذا يستدعي في الأردن البحث في خيارات من هو الأجدر والأقدر على قيادة دفة رئاسة الحكومة بعد ما يقارب السنه ونيف على تولي الدكتور عمر جاءت كل برامجها محبطه للمواطن الاردني حيث لم يلمس الا تلك التنفيعات الشخصيه لبعض أصدقاء في التعديلات الوزاريه التي لم تقدم شئ لبناء الوطن رغم توجيهات جلالة الملك وأحيانا جاءت تدخلاته في حل قضايا عالقه للوطن .. اللافت أن رئاسة الحكومة منذ تولي جلالة الملك سلطاته الدستورية تعاقب عليها رؤساء غالبيتهم من رجالات الدولة الذين لم يلبوا طموح المواطن ونحن اليوم مقبلين على مرحلة جديدة فإن دولة فيصل الفايز يحمل مواصفات من سيدير المرحلة المقبلة إلى جانب الملك وهو قادر على استيعاب منظومة التعاون مع دول الخليج وتجسير العلاقة معها، ولا نغفل قربه من العائله الهاشميه متعمقة الجذور وانجازاته على صعيد الحياه السياسيه والاقتصاديه والبرلمانيه . حيث سيكون حلقة الوصل بين سيد البلاد وكل مواطن اردني يعيش على هذه الارض المباركه وفي ذات الوقت يملك مهارات التعامل السياسي والقدرة على الاحتواء للبرلمان، هذا اذا كنا نتوقع نوابا يعبرون عن تعددية سياسية وقوائم ويريدون أن يفرضوا بصمة تؤشر لمرحلة جديدة من عمر الأردن .. وأخيرا وإن لم يحدث ذلك فإننا سنظل نراوح في ذات المكان، نتصدى للأزمات وسنبقى في نفس الجراح ولن نجد الدواء .