ما الفحوص الطبية التي يجب أن يخضع لها كل رجل؟
26-02-2020 07:13 PM
عمون - يحتاج الرجال إلى مراقبة صحتهم وإيلائها عناية خاصة، ويعتبر التمتع بصحة جيدة من الأمور الأساسية التي تضمن شعور الرجل بالراحة.
وفي تقريرها الذي نشرته صحيفة "أرجومنتي أي فاكتي" الروسية، قالت آنا شاتوخينا إن العديد من الأمراض تتطور مع مرور الزمن، وقد لا تظهر أعراضها في البداية.
وقالت إنه ينبغي على الرجال تجاوز بعض المعتقدات الخاطئة التي تنص على عدم زيارة الطبيب إلا عند الضرورة أو ظهور بعد العلامات التي تنذر بمشاكل صحية، فضلا عن الانتباه إلى الصحة الجسدية والنفسية.
وحدد الأطباء عددا من الفحوصات التي ينبغي أن يقوم بها الرجال على وجه التحديد لأغراض وقائية.
1- فحص الدم الذي يقيس مضاد البروستات المحدد (بي أس أي)
ذكرت الكاتبة أن فحص الدم الذي يقيس مضاد البروستات المحدد من الفحوص الطبية التي يتعين على الرجال القيام بها. وبشكل عام، يساعد هذا النوع من الفحوص على اكتشاف السرطان في الجهاز البولي التناسلي في مرحلة مبكرة.
وفي هذا الفحص يجري فيه أخذ عينة من دم الشخص وفحصه للكشف عن تركيز مضاد البروستات المحدد، وهو مادة تنتج طبيعيا من غدة البروستات وتوجد بتركيز منخفض في الدم. أما إذا ارتفعت فقد يشير ذلك إلى إصابة البروستات بالعدوى أو الالتهاب أو التضخم أو السرطان.
وتجدر الإشارة إلى أنه إذا كانت نتائج التحليل مرتفعة، فذلك لا يعني دائما الإصابة بسرطان البروستات، بل قد تكون علامات على الإصابة بمرض التهاب الجهاز التناسلي، مما يستدعي زيارة طبيب مختص في المسالك البولية.
ويوصى بإجراء فحص مضاد البروستات المحدد مرة واحدة في العام بدءا من سن الخمسين، أما إذا كانت هناك حالات إصابة بهذا المرض في الأسرة، فينبغي إجراء الفحص بشكل مبكر، أي منذ سن الخامسة والأربعين.
2- فحص الخصية
هذا الفحص هدفه الكشف عن سرطان الخصية، ويمكّن من اكتشاف الورم في المراحل الأولى من تطوره.
3- فحص الرئتين
نظرا لارتفاع عدد المدخنين في صفوف الرجال مقارنة بالنساء، تزيد مخاطر الإصابة بسرطان الرئة بشكل ملحوظ لديهم. لذلك، يتعين على المدخن الخضوع لاختبارات الرئة بانتظام.
4- فحص الأمعاء
بينت الكاتبة أن سرطان الأمعاء أصبح من أكثر الأمراض السرطانية شيوعًا اليوم. في الواقع، يتطور سرطان الأمعاء بشكل غير محسوس.
ونظرا لاتباع نظام غذائي يقوم على تناول الوجبات السريعة، فضلا عن الجلوس بشكل كبير واتباع عادات سيئة، أصبح سرطان الأمعاء يهدد صحة الرجال بشكل كبير. عادة ما يصيب سرطان الأمعاء المرء بعد سن الخامسة والأربعين، وتكتشف الأعراض الأولية بعد مرور ما بين 10 و15 سنة من الإصابة به. لذلك، يوصى الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و50 عاما، بمراقبة صحتهم وأخذ الاحتياطات اللازمة.
وينصح بفحص الدم الخفي في البراز بشكل سنوي، وعمل تنظير للقولون. وفي حال وجود خطر وراثي، ينبغي القيام بالفحوص بشكل متكرر وبدء المراقبة الوقائية في سن مبكرة.
5- مراقبة ضغط الدم
يعتبر مرض ارتفاع ضغط الدم من الأمراض الأكثر شيوعا بين الناس. لكن في الوقت ذاته، عادة ما يتجاهل الرجال ارتفاع ضغط الدم، مما يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية، غير أنه كلما وقع التحكم في ارتفاع ضغط الدم بشكل أسرع، انخفضت نسبة المخاطر التي قد يفضي إليها ارتفاع الضغط.
وينبغي عدم تجاهل ارتفاع ضغط الدم، لا سيما أن ذلك قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية. وفي الواقع، بات واضحا في الآونة الأخيرة أن أمراض القلب والأوعية الدموية تفشت حتى في صفوف الشباب. لذلك، ينبغي تضمين قياس الضغط على الأقل مرة واحدة في الأسبوع، وذلك لا يقتصر فقط على كبار السن، بل يشمل الشبان أيضا.
وليس القيام بهذا الفحص بالأمر الصعب، حيث تسهل أجهزة مراقبة ضغط الدم المنزلية الحديثة القيام بذلك دون تكبد عناء الذهاب إلى الطبيب أو الصيدلية.
6- مراقبة الكولسترول والسكر
تؤدي الزيادة في نسبة السكر والكولسترول إلى انسداد الأوعية الدموية. ومرض السكري من الأمراض التي تقود إلى مضاعفات وخيمة إذا لم يكشف مبكرا وتتم السيطرة عليه.
ولذلك يجب فحص السكر والكولسترول بشكل دوري، مرة كل عام مثلا، أو أكثر أو أقل حسب حالة الشخص وتوصيات الطبيب.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي القيام بفحوص دورية مثل فحص العين على الأقل مرة كل ثلاث سنوات، علما أنه كلما تقدم الرجل في السن زادت حاجته إلى زيارة الطبيب.(وكالات)