وأخيرا حسمها جلالة الملك بإعلان إجراء الإنتخابات النيابية صيف هذا العام في خطوة بعثت الإرتياح في نفوس كل الأردنيين.
إجراء الإنتخابات كانت مطلبا ملحا للمواطنين الذين يرغبون بالتغيير، فالمرحلة المقبلة تحتاج لتغيير جذري سواء في السلطة التشريعية أو السلطة التنفيذية.
الأردن يعيش ضمن إقليم ملتهب، وفي نفس الوقت يتمتع باستقرار سياسي وأمني، وليس هناك ما يمنع من إجراء الإنتخابات في موعدها الدستوري، على عكس ما كان يرغب البعض بتأجيلها أو التمديد للمجلس الحالي لمصالح شخصية ضيقة.
مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، واليوم نحن بحاجة لرجال لديهم القدرة على مواجهة ما هو قادم من أخطار وتحديات على الصعيدي السياسي والإقتصادي.
الأردن اليوم في منعطف سياسي بالغ الحذر، وهو يدرك أن ما يجري في المنطقة خارج عن المألوف، وهو قادر على بلوغ بر الأمان ولكن برجال لديهم القدرة الكبيرة على تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات.
نشكر جلالة الملك الذي ماكان يوما إلا مع أهله وشعبه وهو يعلم تماما أن الأردنيين ماكانوا إلا أصحاب شموخ وكبرياء وولاء مطلق للوطن والقيادة الهاشمية.
هذا الصيف سنكون على موعد مع عرس ديمقراطي جديد دلالة على حالة الإستقرار السياسي التي نعيشها ونفخر بها، مع الأمل بمشاركة فاعلة من كافة القوى وجيل الشباب والمرأة التي نأمل تكثيف تواجدها في المجلس النيابي القادم.
ويمكن القول بأن التحركات في اتجاه الانتخابات قد بدأت بالفعل من كافة الذين يرغبون بالمشاركة، وهذه دعوة أيضا للأحزاب السياسية كي تأخذ دورها بحيث لاتبقى على حالة التهميش التي وضعت فيها نفسها منذ سنوات عديدة.
وحمى الله الأردن ومتعه دوما بالأمن والأمان والطمأنينة في ظل هذه القيادة التي نفتخر بها ونعتز.