بعدَ أخذ ٍ وردٍّ، وشدٍّ وجذب ، قال جلالة الملك المُفدّى كلمته الفصل، في أنّنا مقبلون في الصَّيف على استحقاقات دستوريّة، ألا وهي انتخابات نيابيّة، وهذه فرصة الشعب في تلافي أخطاء الماضي، وانتخاب مجلس ٍ يرضون عنه، ويسعى لتحقيق طموحاتهم وآمالهم، التي يتوقعونها من ممثليهم المنتظرين .
كان معظم الناس يوجّهون الانتقادات يمينا ً وشمالا ً للمجلس الحالي، ووصفوه بالضّعف والخضوع، وأنا من منطلق كوني كاتبة، ومراقبة للأحداث التي تجري من حولنا، أرى أنّ هذه فرصة المُنتَقِدين لأداء المجلس الحالي، كي يختاروا مُمَثِّليهم القادرين على أداءٍ يُرضي ناخبيهم، وبعد ذلك لا يجوز للناخبين أن يوجّهوا النَّقد الذي وجّهوه في الماضي، لأنّهم هم الذين اختاروا هؤلاء النوّاب، وهم بكامل قُواهم العقليّة.
عليكُم ناخبينا الأفاضل التروّي والتأنّي، ووضع معايير محدّدة في النائب العتيد الذي تنوون ترشيحه، عليكم أنتم أن تفرزوه، وتشجّعوا الناس وخاصّة فئة الشَّباب على المشاركة الفعّالة في الانتخابات القادمة، مهما كان قانون الانتخاب الذي ستجري وَفقه الانتخابات القادمة.
أمّا الّذين عقدوا العزم منذ الآن على مقاطعة الانتخابات – إن وُجِدوا – أقول لهم : مقاطعتكم لاستحقاق كبير، كالانتخابات النّيابيّة، ما هو إلّا أمرٌ سلبي، لا يسمن ولا يغني من جوع، بل على العكس، فأنتم تعملون على إيصال مَن لا يستحقّ لقبّة البرلمان.
أعدكم بكتابة المزيد المزيد عن الانتخابات النيابيّة في قابل الأيّام، لنثري معلوماتنا، عن هذه العمليّة التي لا يُستهان بها على الإطلاق.