ندوة اقتصادية في الهاشمية .. والطلبة يشيدون بعميد كليتهم
25-02-2020 05:15 PM
عمون - أشاد طلبة الجامعة الهاشمية بالنشاط والعمل الدؤوب الذي يقدمه عميد كلية الاقتصاد والعلوم الادارية الدكتور وصفي الروابدة ونائبيه الدكتور وصفي السلمات والدكتور علي المساعدة ومساعده الدكتور احمد الحسبان ورئيس لجنة الندوات في الكلية ورئيس قسم المحاسبة في الجامعة الهاشمية الدكتور وليد مساعدة لتنمية المهارات الفكرية والعلمية والثقافية لدى طلبة الجامعة.
ويحرص الكادر التدريسي في الجامعة على تقديم كافة أشكال الدعم للطلبة لإيمانه بقدرتهم وصدق حبهم وتلهفهم للعلم والمعرفة، ما يدفع دائماً لبذل جهود مضنية لاستضافة المختصين والمسؤولين عن الملف الاقتصادي والمالي في الأردن، ليتحدثوا امام الطلبة ويناقشوهم ويحاوروهم لتنمية قدراتهم ومعلوماتهم التي يعتبرونها سلاحهم للدفاع عن الاقتصاد الوطني.
وثمن طلبة الجامعة جهود الطاقم الأكاديمي الاداري في الكلية الجبارة وتعاونهم المثمر لتقديم افضل الخدمات للطلبة وتوفير البيئة التعليمية والتثقيفية والتدريسية لتخريج جيل متسلح بالعلم والمعرفة.
وكانت آخر نشاطات الكلية عقد ندوة للطلبة استمعوا فيها الى حديث مدير مركز الابحاث في البنك المركزي الاردني الدكتور نضال العزام.
وذكر العزام خلال الندوة التي عقدت برعاية نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور كايد أبوصفية وبحضور عميد الكلية الدكتور وصفي الروابدة، وأدرها الدكتور وليد مساعدة رئيس لجنة الندوات في الكلية، أن توقعات معدلات النمو الاقتصادي في الأردن خلال السنوات المقبلة (2020-2025) تتراوح بين (2-3.3%)، وتوقع أن يتراوح معدل التضخم في الأجل المتوسط حول (1.7%)، مشيرًا إلى ارتفاع معدل البطالة في ضوء استمرار تباطؤ النمو الاقتصادي واستحواذ العمالة الوافدة على الجزء الأكبر من فرص العمل إذ وصل معدلها في الربع الثالث من العام 2019 إلى حوالي (19%) مبينًا انخفاض معدل البطالة لغير الأردنيين في ذات الفترة إلى أقل من (10%) بعد أن وصلت في الربع الثاني من العام 2018 إلى حوالي (18%). كما عرض لبيانات لمؤشرات البنك المركزي التي توقعت تحسن الصادرات الوطنية على المدى المتوسط، وتحسن العجز في الميزان التجاري، وتوقع نمو الدخل السياحي بالأمد المتوسط، وتوقع ثبات معدل نمو حوالات العاملين في الخارج، وارتفاع الاستثمار الأجنبي المباشر خلال السنوات القادمة.
وتحدث عن التحديات الخارجية التي تواجه الاقتصاد الأردني والتي تتمثل في عدم الاستقرار السياسي في المنطقة المحيطة بالأردن، وتزايد أعباء اللجوء السوري، وتراجع ثقة المستثمرين الأجانب في المنطقة، والتقلبات في الأسواق المالية وأسعار الطاقة، وبين أن التحديات الداخلية تتمثل في تدني معدلات النمو الاقتصادي، والبطالة والفقر، وسوق العمل، وعجز الموازنة العامة والدين العام، والاحتياجات التمويلية، والعجوزات المتراكمة والمتوقعة في قطاعي الطاقة والمياه خصوصا سلطة المياه وشركة الكهرباء الوطنيةNEPCO.
وتحدث العزام عن دور البنك المركز في الحفاظ على الاستقرار النقدي والمالي والمصرفي، وضمان قابلية تحويل الدينار الأردني والمساهمة في تحقيق الاستقرار المصرفي والمالي وتشجيع النمو الاقتصادي.
وذكر مدير دائرة الأبحاث في البنك المركزي:أن البنك المركزي الأردني قرَّرَ منذ العام 1995 ربط سعر صرف الدينار الأردني مع الدولار الأمريكي بسعر وسطي (709) فلسًا لكل دولار مشيرًا إلى أن هذا القرار خدم الاقتصاد الأردني بشكل فعّال.
كما تناول الدكتور العزام أبرز مبادرات البنك المركزي لدعم النشاط الاقتصادي والتي كان منها زيادة مخصصات برنامج ضمان الصادرات إلى (100) مليون دينار، ومنح تسهيلات دعم تصدير المقاولات خارج المملكة من خلال شركة ضمان القروض، وإنشاء الصندوق الأردني للريادة بالتعاون مع البنك الدولي بقيمة (98) مليون دولار، وإقراض الشركة الأردنية لضمان القروض بهدف تشجيع وتطوير برنامج ضمان ائتمان الصادرات مبلغ (100) مليون دينار، وتوفير التمويل لبرنامج الوطني للتشغيل "أنهض" بـ(100) مليون دينار، وتوقيع عدد من الاتفاقيات الدولية لتوفير خطوط ائتمان للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بواقع (440) مليون دولار، وبرنامج التمويل المعمول به في البنك المركزي والموجه لدعم القطاعات ذات القيمة المضافة العالية بواقع (1.2) مليار دينار ليصل مجمل مبلغ برامج البنك المركزي لدعم النشاط الاقتصادي إلى (2.1) مليار دينار.
وأكد الدكتور الروابدة أهمية اطلاع طلبة الجامعة والباحثين فيها على احدث الأرقام والمعطيات للواقع الاقتصادي في مؤسسة محل ثقة الأردنيين وهي البنك المركزي، وأضاف أن هذه الأنشطة والفعاليات تعزز من ثقافة الطلبة بتخصصات الاقتصاد بكافة فروعها، لتنمية قدرات الطلبة ونشر المعرفة المالية والمصرفية بين الطلبة.
وثمن الطلبة الجهود التي تبذلها الجامعة والمسؤولين في كلية الاقتصاد في عقد الندوات والمحاضرات ، كما اشادوا بالمستوى المتقدم والحضاري الذي وصلت له الجامعة في عقد الندوات المهمة والمتميزة التي تكاد تكون نادراً ما تحدث في الجامعات الاردنية .