تربويان يجمعان أن إصلاح التعليم مسؤولية مجتمعية
25-02-2020 04:58 PM
عمون - أجمع تربويان على أن إصلاح عملية التعليم "مسؤولية مجتمعية"وتتطلب تكاتف الجهود الوطنية؛ لتمكين المعلم من التعامل مع التحديات التي تعيق إيصال رسالته بالشكل الصحيح.
وأكدا خلال ندوة نظمها منتدى عبد الحميد شومان، مساء أمس الاثنين، بعنوان "مواجهة أزمة التعليم"، أن إصلاح التعليم يعتبر مطلبا استراتيجيا لأي دولة ترغب بالنهوض وبناء مستقبلها ومستقبل أبنائها.
واستهل نائب نقيب المعلمين الدكتور ناصر النواصرة حديثه في الندوة عن تعديل المناهج بالقول إن "عملية تعديل المناهج دون ضوابط، وضمن فلسفة التربية والتعليم والإطار العام للمناهج والأطر الخاصة لكل مبحث من المباحث سيجعل هنالك تخبطا في تأليف المناهج دون مراعاة الحاجات الفعلية والمنسجمة مع فلسفه التربية والتعليم".
وأكد النواصرة في الندوة التي أدارها الدكتور إبراهيم سيف، أن النقابة ليست "ضد تعديل المناهج، ولكنها تطالب أن يكون التعديل على الوسائل والأساليب والمهارات، وليس على الثوابت والقيم والعقائد والثقافة والتاريخ والتراث".
واعتبر أن المشكلة التي تواجه المعلمين في التدريب تكمن في اختيار توقيت التدريب، فهناك دورات تدريبية تؤخذ في 80 ساعة تدريبية أو 160 ساعة تدريبية، وهي في الغالب بعد دوام المعلم مباشرة، مما يؤثر سلبا على أجواء التدريب وعلى نتاجات التدريب أيضا.
وقال مستشار المركز الوطني الأعلى لتطوير المناهج وأستاذ الجامعة الأردنية الدكتور رمزي هارون، "عندما يتعلق الأمر بالمعرفة، يجب أن تسعى المناهج في القرن الواحد والعشرين نحو إكساب الطلبة مهارات الوصول إلى المعرفة، وتقييم المعرفة، وتطبيق المعرفة، وتوليدها وإنتاجها".
واعتبر هارون أن التعلّم رحلة مستمرة وليست وجهة نهائية، تُعزز الاستقلالية في حل المشكلة، بدلاً من اللجوء إلى المعلّم لحلها، تعترف بالتنوع، وقادرة على خدمته، وتعد الطالب للعيش في مجتمعات التنوع".
وأكد هارون أن تطوير المنهاج في المملكة حاجة ضرورية مهمة لنقل التعليم من مرحلة إلى أخرى والعمل على إعادة هيبة التعليم ورونقه في مختلف المراحل والمحافل كافة، داعيا إلى ضرورة العمل على التطوير وتحسين المخرجات التعليمية.(بترا)