فيروس كورونا خرج من الصين، ولا يعد صينيا فحسب. دول جديدة اعلنت في الايام الماضية عن اولى حالات الاصابة بفيروس الكورونا. ايران والعراق والكويت وافغانستان، وايطاليا.
وكما يبدو فان خطر الفايروس لم يعد صينيا، فاعداد المصابين في الصين تنخفض وذاهبة الى الانحسار، ولكن الخطر الاكبر الداهم من ارقام المصابين المرتفعة في اصقاع الكرة الارضية.
معركة فايروسية غير مسبوقة في التاريخ الحديث. العالم ونصف الكرة الارضية يتحدي مصير وجوده. معركة كبرى، والاختبار الحقيقي سيكون في مواجهة العالم والمختبرات والطب والبحوث والعقل الانساني بكل امكاناته التجريبية.
دول العالم الثالث في محدودية الامكانية والقدرة على مواجهة الفايروس، فان ثمة اسئلة استباقية تثار من باب التحذير وتوخي الحذر والتنبه، واختبار الجاهزية «لا سمح الله» لاي طارئ قادم للبلاد واحتضن الازمة بادارة حكيمة وعاقلة ومسؤولة قبل وقوعها.
في الامس انفجر سؤال عن الكمامات الطبية، واين اختفت؟ وحقيقة دخلت في جولة بحث عن كمامة في عدة صيدليات، وجميعها قالت ان الكمامات غير متوفرة.
الكمامة بحسب ما يقول الاطباء وخبراء الصحة فانها ابسط واسهل ادوات الوقاية من الفايروس. ولكن كيف يمكن للمواطن ان يقي نفسه من الفايروس والكمامة غير متوفرة في الاسواق، فماذا يفعل؟ هل يصنع كمامة منزلية أم يتعلم مهارات فردية ليقي نفسه من الفايروس الخطير؟
ما يشعرك بالقلق ليس الفايروس انما الاستعداد الرسمي لمواجهة الفايروس. الكمامة خط الدفاع الاول، وغير متوفرة في الاسواق. والاطباء يؤكدون كم ان الكمامة مفيدة وضرورية في الاماكن المزدحمة والمطارات والمستشفيات والمولات. والخوف، والايام ستكون برهانا أن يخرج التجار بعد فترة الكمامات، ويبيعونها باسعار السوق السوداء.
ملابسات غامضة في محميات «تجارة وبزنس الادوية» بحاجة الى محاصرة وتفكيك قبل ان يصل الفايروس اللعين. الاردنيون يكفيهم ما فيهم من ويلات ومصائب واوجاع عيشهم اليومي، فما بالكم إذا ما اتحدت الطبيعة والكوارث والاوبئة على حياته وعيشه اليومي، فما هو المصير أذن؟
الدستور