عمون - معا - يبدو ان العام 2010 هو عام الاثمان، والاستحقاقات ،والمواجهات الكبرى مع الذات .... فالقضايا العالقة كثيرة، ولم يعد مطلوبا من الفلسطينيين البحث عن قادة لادارة الازمة، بل قادة لحل الازمات .... وعلى هذا الاساس بدأت القيادة الفلسطينية ايام العام الجديد بنشاط سياسي غير معهود ،وقليل من الكلام، وكثير من الجلسات الجادة ان جاز التعبير .

وفي هذا الاطار استقبل وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في الرياض رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل واجرى معه "مباحثات "في ظل استمرار تعثر الجهود من اجل التوقيع على ورقة مصالحة بين حركتي فتح وحماس.

وقال الفيصل، في المؤتمر الصحافي المشترك مع مشعل، أن المملكة تعتبر ان القضية الفلسطينية قضية اساسية وهي حريصه على المصالحة الفلسطينية.

وردا على سؤال عن علاقة الحركة مع ايران قال مشعل ان علاقة الحركة مع طهرن جيدة، لكنه اشار الى ان حماس حركة عربية ترفض المساس بالامن القومي العربي من اية جهة كانت.

وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس" أن الحركة في المراحل الأخيرة من تحقيق المصالحة مع حركة فتح".

وقال للصحافيين "قطعنا شوطاً كبيراً لتحقيق المصالحة، أصبحنا في النهايات ونحن متفقون جميعاً ان التوقيع سيكون في القاهرة، لكن المشكلة ليست في المكان، المشكلة هي استكمال الورقة التي نوقع عليها حتى تكون ملبية لمطالب الجميع".

والمفارقة ان زيارة مشعل تزامنت مع زيارة قام بها الرئيس عباس الى هناك ، كما يزور جورج ميتشل مبعوث الرئيس الامريكي باراك أوباما للسلام في الشرق الاوسط السعودية في الايام المقبلة.

يشار الى ان الجميع كان يتوقع لقاء بين مشعل وابو مازن في مثل هذا الشهر من 2007 في دمشق الا ان التصريحات " النارية " لبعض الناطقين الاعلاميين قبيل اللقاء منع حدوثه .

من ناحية اخرى قال المحلل السياسي السعودي جمال خاشقجي في برنامج ما وراء الخبر الليلة في قناة الجزيرة من الممكن ان نشهد بعد اسبوع او اسبوعين حفل توقيع الاتفاق بين فتح وحماس.

واضاف : نتتظر اخبارا جيدة انشاء الله ".

وتابع قائلا:" ان المملكة ممكن ان تقوم بخطوة دون ان تعرف مابعدها".

اما المحلل الفلسطيني بلال الحسن فقال:" لا يعود الان الموضوع موضوع تحليل، الزيارة بحد ذاتها تتكلم، فان تبادر السعودية بلقاء مع حماس من المؤكد ان لديها شيء ما تريد ان تقوله".