صفقة القرن .. والنخبة الأردنيةرجا طلب
24-02-2020 12:19 AM
في الوقت الذي يجب أن تتضافر فيه الجهود الوطنية باتجاه خلق رؤية وطنية جامعة لمواجهة «صفقة القرن» التي تستهدف فلسطين والأردن بشكل خاص، نجد أن أغلبية النخبة السياسية لدينا غير عابئة بما يجري، ونجد أن أغلب رجالاتها إما هم في سبات عميق أو هم منشغلون في قضايا أقل ما يقال عنها أنها سطحية وليست ذات قيمة مثل هل الحكومة باقية أم راحلة أو من هو رئيس الحكومة القادم، أو هل هناك تعديل قادم ومن هم الخارجون ومن هم الداخلون؟ خلال الأسبوع الماضي زرت ما يمكن تسميتها بثلاثة «صالونات سياسية» أو ثلاثة «فاعليات نميمة نخبوية» كان الحديث فيها مركزا فقط على إنتاج الشائعات وتداول معلومات «القيل والقال» ضد من هم في «السلطة» وذلك من قبل من كانوا في «السلطة» وخرجوا منها أو من قبل عدد من النواب باتوا يحضرون أنفسهم لرفع «الصوت عالياً»، ولطرح شعارات قديمة وآراء مستهلكة لم تختبر عملياً في محاربة الفساد والمحسوبية تمهيداً لخوض الانتخابات القادمة التي غاية المنى فيها أن يصبح الواحد منهم «نائباً» لا أكثر ولا أقل وينطبق عليهم (ما أكثر النواب حين تعدهم.. ولكنهم في النائبات قليل) مع الاعتذار للإمام الغزالي صاحب بيت الشعر الأصلي (ما أكثر الإخوان حين تعدهم.. ولكنهم في النائبات قليل). من غير المقبول أن لا يتحول من تسلموا مناصب مهمة وحيوية في الدولة إلى مرجعيات لها رأيها حيال ما يجري داخل الوطن أو في الإقليم، فمن المفترض أنهم أصحاب خبرة ودراية ولهم رؤيتهم النقدية، وبخاصة حيال القضايا المصيرية مثل «صفقة القرن» التي تهدد الأمن القومي الأردني في عدة أبعاد وزوايا، ومن شأن تنفيذ هذه الصفقة أن يعيد ربط «شرق نهر الأردن» بوعد بلفور المشؤوم الذي نجح الملك عبدالله المؤسس رحمه الله بمنع تنفيذه على الأردن، فيما تفاصيل «صفقة القرن» وبخاصة ضم غور الأردن وضم المستوطنات وضم قرى المثلث للضفة الغربية ومع سريان قانون يهودية الدولة تشكل كلها عوامل تجعل من الضفة الغربية بيئة طاردة للفلسطينيين. هناك رؤساء حكومات ومسؤولون كانوا أصحاب وزن ثقيل في الدولة تواروا عن الأنظار منذ سنوات طويلة، وتحول البعض من هذه النخبة إلى نجوم «جاهات وطالبي عرائس»، فيما القلة القليلة من هذه الشخصيات النخبوية تتصدى للشأن العام وتعبر عن رأيها من خلال وسائل الإعلام وليس في الكواليس أو صالونات «الاستغابة والنميمة» وهم معروفون ولا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة. الرأي |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة