نعيش في الأردن حالة غير طبيعية ولا يجوز لها أن تستمر ، ومطلوب من غرفة القرار أن تعرف أن الناس ، رغم تقديرها للظروف حولنا وللعالم الذي لم يعد قرية بل أصغر من ذلك بكثير ، من هذا الظرف يريدون الانطلاق لمواجهة التحدي الكبير الذي يكاد يغرقنا . إن الظروف تتطلب سرعة التحرك . لسنا دولة عظمى لكننا رقم مهم وصعب فقوتنا في تلاحمنا وتراص صفوفنا . إن التحدي الإقليمي وبخاصة ما يتعلق بصفقة القرن وتفرعن نتنياهو يتطلب منا موقفا" أكثر صلابة فليس مجرد ترديد حل الدولتين بل لا بد من إجراءات تشعر الآخر بأننا لسنا لقمة سائغة حيث لدينا وحدة صف داخلية تُجمِع على رفض الصفقة وردها في وجه ترمب .وكل العالم يدرك أن موقف الأردنيين والفلسطينيين هو الأهم فهم وإن كانوا يرون هيمنة اليهود الا انهم لن يوقعوا على التنازل وورقة الطابو . والتحدي الاقتصادي مؤلم ساهمنا فيه بفساد الفاسدين ورعونة الاقتراض وغياب التفكير الا في جيب الناس مع بطالة وفقر . والتحدي الاجتماعي والتعليمي وووو كل ذلك يشكل وضعا" استثنائيا" لا حل تجاهه الا بالقرار الصحيح وهو حل البرلمان واجراء انتخابات سياسية حزبية ونظيفة ليقف امام الأردنيين نواب أمة بكل معنى الكلمة لا ان نبقى على النواب الأفراد الذي يشكل السفر والفوائد الشخصية لهم راس كليب . إن وجود هذا المجلس يجب أن يعكس بالضرورة حكومة سياسية لا حكومة موظفين ، حكومة تتناول كل التحديات بروح وطنية عالية وبرنامج وطني في السياسة والاقتصاد وكافة المجالات .
إننا ننتظر القرار الذي قد يرفع الأمل عندنا أو لا سمح الله نعيش حالة الخراف التي تنتظر صباح الأضحى وهي لحظة لن تكون على أناس دون غيرهم .