أود أن أبدأ بشكر راصد على عملهم، لأننا نفتقد لمن يتابع وينتج تقارير عن أعمال المجالس المنتخبة أو المعينة التي تعمل للصالح العام. ولكن لدي بعض التحفظات على كيفية نشر البيانات وعلى ما يحتويه هذا التقرير من معلومات لأنه يعرض فقط أعمال النواب تحت القبة.
تضمن التقرير عدد اللجان التي يتبع لها كل نائب ولكن لم يتضمن أي اجتماعات اللجان حضر بها النواب الغير أعضاء بتلك اللجنة، ولا نتائج أعمال تلك اللجان، لأن اللجان هي الأساس في تحضير مسودات القوانين التي يتم مناقشتها تحت القبة، فمن الغير منطقي مناقشة أعضاء لجنة معينة قانون هم من أعده وجهزه لباقي المجلس حين عرضه تحت القبة، إلا إذا أرادوا التباهي أمام الشاشات وليس العمل المنتج.
لمثل هذه التقارير أهميه لكي يتابع البعيد عن السياسة ما يحصل تحت القبة فقط، ولكن باقي عمل النائب يمكن متابعته بسهولة في يومنا هذا عن طريق مواقع التوصل الإجتماعي والصحف الالكترونية، فأصبحنا نعلم أي النواب يصوت على أساس "البزنس" وأيهم يصوت لمصلحة الوطن ،أي من النواب يتكلم فقط وأيهم يعمل لمصلحة شبابه، وأي النواب يمثل أراء الشعب في المجالس العربية والدولية.
حاولت في الأسبوعين الماضيين من خلال التواصل مع راصد لطلب البينات بشكل أخر، أردتها بشكل جداول أرقام لكي تكون محايدة أكثر واستطيع إستخلاص منها ما يهمني وليس على شكل روسم بيانية تحدد للمواطن النقاط التي يراها معد التقرير مناسبة أو مهمة، فتواصلت معهم عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي وعن طريق أشخاص كانو قد عملو هناك واخرون ما زالو يعملو هناك، وكان من المؤسف أن الجهة التي تطالب بالشفافيه قررت تجاهل طلب البيانات.
أتمنى من راصد شفافية أكبر بعرض البيانات وفي أسلوب طرحها من خلال دعمها بجداول الارقام المستخدمة في التقرير، واتمنى منهم أيضاً دمج نتائج عمل اللجان في التقارير القادمة، والأهم أتمنى من المنتخب الأردني متابعة من يريد أن ينتخب من عدة زوايا.