جاء امس في تقرير صادر عن مركز «راصد» ان 4 نواب لم يسجلوا اي مداخلة خلال سنة نيابية. وكما اشار التقرير الى قائمة النواب الاكثر غيابا عن جلسات المجلس، وذلك بحسب محاضر رسمية لجلسات النواب المنشورة على الموقع الالكتروني للمجلس.
هؤلاء النواب لمعوا و اشتهروا وتعرف الاردنيون عليها من وراء الخبر الذي انتشر في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي. وانا صحفي هناك نواب لاول مرة اسمع باسمائهم، فما بالكم بمواطن عادي! لربما ان الخبر لم يكن مدهشا للاردنيين، والخبر تم تقبله بشكل عادي، واقل من عادي.
وبعض الدهشة قد تكون ليس من موقف سياسي لنائب، ولكم من المنطقة التي وجهت بها رصاصة رصد التقييم : غياب عن الجلسات، وعدم تسجيل اي مداخلة، ولربما ان الاول اشد وقعا من الثانية، فنواب الغياب بالعامية «جابوها من قاصرها» ، لا يحضروا الجلسات، واما الثاني، فقد قضى العام النيابي متفرجا ومستمعا وشاهد عيان على جلسات النواب والحكومة.
تندر صديق على الفيس قائلا : طيب ليش ما ينفصلوا نواب الغياب، وذكرنا في ايام المدرسة والجامعة، وسجلات الحضور والغياب، وكيف كان المدير ومربي الصف يقيم الحد على الطلاب الغائبين،وكثيري الغياب، وممن قد يفقدوا مقعدهم الدراسي ويفصلوا ويعيدوا الكرة مرة اخرى.
الرصد واضح، والكلام عن معجزات النواب لا ينتهي. والمجلس الحالي في خريف عمره، وتقارير راصد، والهوشات والمشاجرات وتكسير الكاسات والصراخ، والعنف النيابي غير المسبوق تحت قبة البرلمان من قبل البعض.
الصورة قاتمة، وفي الشارع الاردني ليس هناك من متعاطف أو راض عن كثير من النواب. وعلى هامش اكثر من ازمة ومحنة محلية فان نيران جحيمها احرقت الكثير.
فما هو شعور الناخب عندما يبلغه خبر نائبه بانه لا يحضر الجلسات، وان حضر فانه لم يشارك باي مداخلة خلال عام نيابي؟ فماذا كان يفعل؟!!
(الدستور)