ألا يَكفيك خَوْنُ الوَغَى
في عشقِ منبوذٍ للهوى ناصراً ...
ألا يُملي عَليك ضَميرٌ
لكبحِ النَّفْس قبل مَغيبِهِ ...
فلا لقمر الليل للخُبثِ ...
أو لشمس الصُّبح بالقُبحِ ...
ما دُمتَ شامخاً للحق
تُريد واعظاً
هُو اللَّه لا إِله إلاّ هُوَ
منيرٌ لكل الدُّروب يريدُ عبدًا ...
وأنا العبد بكلّ ما فيه من ذُنوبٍ
أستَسمِح ربًّا ...
فهل لي من توبةٍ
تُنيرُ العقلَ
تُزيحُ الخُبثَ من قلبٍ تائهٍ ...
أسيرٌ لرَبِّه تارة
وأسيرٌ للنَّفسِ تارة أخرى ...
فلن أُفلِحَ أبدا
ما دُمتُ في غيّي بعيدا عن أسرِهِ لِ جَلَّ جَلاله تارة من دون أخرى ...
فإذا ما قُرِعَت طُبول الوَغى
واستبسل القلب لنَبذِ مُرهِقَتِه نَفْس
فمن لِي غير ربّي ناصِرا؟