اصدر الملك عبد الله الثاني بن الحسين توجيهاته بارسال احدى طائرات الملكية الاردنية الى مدينة ووهان الصينية التي انتشر فيها فيروس كورونا المميت , وكانت الاردن اول دولة ترسل طائرة لاجلاء رعايها من مدينة ووهان الموبوءة , وكعادة النشامى الاردنيين اقلت طائرة الملكية على متنها, بعضا من العرب المقيمين من اللذين رغبوا في مغادرة مدينة ووهان . وقد تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي الخبر مرحبين بطاقم طائرة الملكية من الشباب الاردني ,الذين كانوا يقودون الطائرة ومنهم الكابتن جميل هلسة ومساعدته الكابتن كارول نصري .
وقبل بضعة ايام اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي , وتصدر خبر هبوط احدى طائرات الملكية الاردنية في مطار هيثرو بالرغم من وجود رياح غير مؤاتية للهبوط , بينما لم تتمكن اكثر من عشرين طائرة من الهبوط عدد لا يتجاوز اصابع اليد , اعتبرت ان ذلك مجازفة ومخاطرة غير مبررة من قائد الطائرة الكابتن الطيار الشاب سيف التل , ولكن الاغلبية الساحقة اعتبرت ذلك انجازا يدل على المهنية والكفاءة العالية التي يتمتع بها الطيارين الاردنيين .
وفي مقابلة مع الكابتن الطيار يوسف الهملان الدعجة من الملكية الاردنية على تلفزيون BBC العربي حول هبوط طائرة الملكية الاردنية في الاجواء العاصفة , اوضح الكابتن الدعجة انه يمكن تصنيف الطيارين بثلاثة وهم الطيار المحترف والطيار المهني والطيار المغامر ,واما افضلهم فهو الطيار الذي يمزج بين المهنية والاحتراف , فهو الذي يتحكم في الطائرة حسب ضوابط الشركة المصنعة , ويعرف قدرة الطائرة وامكاناتها الفنية , وبالتالي يرسم له حدود امان بحيث لا يتجاوزها , ثم اردف الكابتن الدعجة قائلا , ان هبوط طائرة الملكية لم تكن مجازفة غير محسوبة لان عامل الخطر Risk Factor كان في حدود المخاطر المقبولة Controlled Risk Factor , واثنى الدعجة على كفاءة ومهنية الكابتن سيف التل ,وكذلك جميع طيارين الملكية لما يتمتعون به من كفاءة مهنية عالية تمزج بين المهنية والاحتراف.
الملكية الاردنية وطواقمها الجوية والخدمات الارضية المساندة , تبقى مفخرة لنا كأردنيين ,للمستوى الرفيع من الخدمات المهنية العالية التي تقدم للمسافرين في الارض أو في الجو , ولابد لنا ان نذكر ان الاردن يعتبر مركز اقليمي لصيانة الطائرات في منطقة الشرق الاوسط , والطيارين الاردنيين يتمتعون بكفاءة ومهنية عالية , تستقطبهم شركات طيران عالمية واقليمية للعمل فيها.
waelsamain@gmail.com